التركيز على مشاريع خاصة للمتنزهين بدل المتزلجين؟ هذا السؤال مطروح بقوة في ظل سعي المناطق الموجودة في محيط جبال الألب، والتي تضررت أكثر من غيرها جراء التغير المناخي، إلى استباق نتائج الارتفاع المتواصل في درجات الحرارة، وهو أمر حتميّ بحسب العلماء.
ومع زيادة عدد الأيام المشمسة بنسبة 20% منذ العام 1880 وارتفاع درجات الحرارة أسرع بمرتين من المعدل العالمي، تعتبر جبال الألب من أكثر المناطق المتضررة جراء الاحترار المناخي العالمي الذي تخصص له الأمم المتحدة مؤتمراً، ينطلق الإثنين في العاصمة البيروفية ليما.
يقول مدير المعهد النمسوي للبيئة، يورغ ريبنريغ: "من المهم جداً الانتباه إلى التغيرات المناخية التي تطرأ على جبال الألب، النظام البيئي في جبال الألب يتسم بحساسية أكثر من المناطق الواقعة في الداخل".
حتى أن بعض مراكز التزلج في الجبال المنخفضة أو المتوسطة الارتفاع، كما الحال مع ستوكهورن في سويسرا، تخلّت عن أنشطتها المرتبطة بهذه الرياضة الشتويّة لتخصص مساحاتها للمتنزهين حتى في فصل الشتاء.
لكن بالإضافة إلى الأثر السياحي، يمكن للتغير المناخي أن يحمل تداعيات خطرة جداً ويجب التعامل معها بجدية مطلقة؛ لأثرها على سلامة السكان والبنى التحتية في منطقة جبال الألب، ومنها زيادة الفيضانات وانزلاقات التربة أو حرائق الغابات.