ودعا ظريف، بحسب ما نقلت عنه وكالة "أنباء فارس" الإيرانية، "الأطراف المقابلة لإيران إلى اعتماد سياسة التفاوض، باعتبارها الطريق الوحيد لحل أزمة البرنامج النووي"، معتبراً أن"الضغط والعقوبات لن يوصلا لشيء، وإيران ترفض الجمع بين السياستين". ووجه كلامه إلى الفريق الأميركي، مطالباً واشنطن بـ"التخلي عن هذه السياسة إزاء طهران".
وجاء كلام الدبلوماسي الإيراني، بعد عودته من جنيف، التي استقبلت جولة المحادثات النووية الأخيرة بين إيران ودول مجموعة "5+1".
وحول لقاءاته المتكررة مع نظيره الأميركي، جون كيري، في جنيف وباريس، أوضح أن "هذه الاجتماعات كانت صريحة للغاية، وفي بعض الأحيان تأخذ طابعاً حادّاً وأكثر جدية".
وتوجه إلى منتقدي اجتماعاته في الداخل الإيراني، خصوصاً المحافظين، بالقول إن "المفاوضات النووية لا تمثل حزباً من دون آخر، وإنما هو يعمل وفريقه المفاوض على التوصل إلى حل وحفظ الحقوق النووية الإيرانية".
وأشار ظريف، إلى أن "الصين قدمت مقترحات مفيدة وجديدة خلال جولة التفاوض العاشرة التي عقدت في فيينا في وقت سابق، كذلك روسيا قدمت مقترحات جديدة تتعلق بالتخصيب وتأمين الوقود النووي"، لافتاً إلى أن "الوفد الفرنسي طرح وجهات نظر جديدة".
وأضاف أن "التوصل لاتفاق ممكن، خلال أسبوع واحد، في حال كان لدى الكل إرادة سياسية ونية حقيقية لتوقيع اتفاق مع طهران".
من جهة ثانية، أشار ظريف إلى أن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، لن يشارك في مؤتمر دافوس في سويسرا الذي سيعقد الأسبوع الجاري، لافتاً إلى أن "جولة المفاوضات النووية المقبلة ستعقد في ميونيخ على مستوى معاوني وزراء الخارجية، قبل يوم من انعقاد مؤتمر ميونيخ للأمن في فبراير/شباط المقبل". وأكد أن "هذه الجولة ستبحث إمكانية عقد جلسة تفاوض نووي بين إيران والدول الست على مستوى وزراء الخارجية".