المغرب: عريضة إلكترونية ضد تقييد الحريات الفردية

23 سبتمبر 2019
انتقدت العريضة قوانين المغرب (آرثر ويداك/NurPhoto/Getty)
+ الخط -



أطلق حقوقيون وفنانون ومثقفون مغاربة حملة توقيعات إلكترونية تدعو إلى تعزيز الحريات الفردية. واستهدفت الحملة على الخصوص بنوداً من القوانين المغربية، يرى المحتجون أنها تقيد الحريات. 

وانطلقت الحملة بمبادرة من الكاتبة ليلى السليماني والمخرجة صونيا التراب، وحملت عنوان "نحن مواطنون خارجون عن القانون"، ووقع عليها المئات حتى حدود كتابة هذه السطور.

وانضم إلى الحملة مثقفون وفنانون وناشطون وحقوقيون، ولقيت صدى متنامياً في الرأي العام المغربي ووسائل الإعلام. 

ويقول منظمو الحملة إن بعض القوانين المغربية باتت "مثل سيف ديموقليس المسلط على الرقاب، الذي لا ندري في أي وقت قد يضرب". 

وتابعت العريضة "المجتمع المغربي بلغ مرحلة أصبح التغيير فيها ضرورة تاريخية، وثقافية ملحة. تغيير سوف يفرض احترام الحياة الخاصة للأفراد، والحق في التصرف في أجسادهم". 

وأضافت "لم يعد في استطاعتنا أن نتجاهل الواقع المأساوي بحجة أنه يختلف مع الصورة، التي نريد تسويقها لأنفسنا"، "معركة الحريات الفردية ليست معركة نخبوية، هي معركة من أجل الحق في الكرامة، الحق في الحرية وحماية الحياة الخاصة والحميمة، ومن يعتبر هذه الأمور غير ذات أولوية فهو لا يؤمن بشمولية وكونية حقوق الإنسان بل لا يؤمن بالإنسان".

وتفاعلت مواقع التواصل الاجتماعي بكثافة مع الحملة. كتب الباحث الإسلامي، محمد عبد الوهاب رفيقي "مؤمن وبقوة في أن الناس أحرار في أن يختاروا بمحض إرادتهم ما شاءوا من اعتقادات وسلوكيات وتصرفات لا تمس بالآخرين، بعيداً عن أي سلطة كانت قانونية أو دينية أو اجتماعية".
وعلّقت سارة سوجار "خارجة عن القانون... إلى أن يتغير القانون"، وأيدتها نهيلة بلغزال قائلةً "كلنا خارجات وخارجون عن القانون... إلى أن يتغير القانون". 





المساهمون