لا يكف المغربي، عزيز، عن السؤال عن المدى الذي يمكن أن يبلغه تهاوي أسعار النفط في السوق الدولية.
الذين يعرفون بغية الرجل الأربعيني من وراء الإلحاح في السؤال، يقابلونه بابتسامة تنم عن عدم أخذ كلامه على محمل الجد، لكن عزيز يؤكد أنه معني بمآل أسعار النفط في السوق الدولية، فهو ينوي شراء سيارة مستعملة.
وبعد القرارات المتوالية التي اتخذتها الحكومة المغربية بخفض أسعار البنزين في الفترة الأخيرة، أصبح عزيز حائراً بين شراء سيارة تعمل بالبنزين أو السولار.
هو يميل للخيار الأول، لكنه يخشى ارتفاع الأسعار مرة أخرى، ما سينعكس على قدرته على تحمل الزيادة، ثم إنه يدرك أن السيارات تتراجع قيمتها بقوة في حالة ارتفعت أسعار البنزين.
ذلك هاجس لا يسكن عزيز وحده، ففي أحد المقاهي بقلب الدار البيضاء، خاض أربعة من روادها في نقاش محموم حول المدى الذي يمكن أن يبلغه تهاوي أسعار النفط في السوق الدولية، أحدهما يتساءل حول حقيقة الوعيد الإيراني للبلدان التي تواطأت من أجل خفض الأسعار في السوق العالمية، لكن أحد جلسائه ذكره بما عبرت عنه المملكة العربية السعودية من نية بعدم الإذعان للدعوات التي تناشدها بخفض الإنتاج، فقد أكدت المملكة أنها لن تستجيب حتى لو انحدرت الأسعار إلى 20 دولاراً للبرميل.
اهتمام رواد المقهى أولئك بلعبة الدول المنتجة للنفط، ينبع من تأثير ذلك على تجارتهم. فهم يتاجرون في سوق السيارات المستعملة التي يرتهن سوقها بحركة أسعار النفط، منذ اتخذت الحكومة المغربية قرارها منذ سنتين برفع الدعم عن أسعار المحروقات.
عندما سألت "العربي الجديد"، أحمد الوجدي، الذي خاض في ذلك النقاش مع رواد المقهى أولئك، أكد هذا الخمسيني الذي يتاجر في السيارات المستعملة، أن أسعار هذه الأخيرة في المغرب، أضحت تتبع حركة أسعار المحروقات منذ شروع الحكومة قبل سنتين في رفع الدعم عن المنتجات النفطية. ففي السابق لم يكن التجار والمشترون يولون اهتماما لأسعار المحروقات في السوق.
غير أن ذلك تغير اليوم، كما يوضح هذا التاجر، فعندما اقتضى رفع الدعم الزيادة في أسعار البنزين، لم يعد المشترون يلتفتون إلى السيارات المستعملة التي تعمل بذلك الصنف من المحروقات، بينما أصبحت السيارات التي تعمل بالسولار مطلوبة أكثر على اعتبار أن السولار ثقيل ولا يكلف صاحب السيارة كثيرا، مقارنة بالبنزين.
وأكد التاجر المغربي أن أسعار بعض السيارات التي تعمل بالبنزين ارتفعت فجأة بحوالي 20 و30% بعدما توالت انخفاضات أسعار البنزين في المغرب، بينما صمدت أسعار السيارات التي تعمل بالسولار.
وتشتهر عدة مدن بالمغرب بأسواق بيع السيارات المستعملة، فأكثر المشترين يبحثون عن بغيتهم بمدينة خريبكة ومنطقة البروج بوسط البلاد، حيث تباع السيارات الإيطالية المستعملة، وهناك من يتوجه إلى مدن شمال المملكة، التي تعرف بالسيارات القادمة من هولندا وألمانيا، غير أن تلك التجارة ليس حكرا على تلك المناطق، فقد برز تجار للسيارات المستعملة بالمدن الكبرى، غير تلك التجارة أضحت أكثر رواجا عبر مواقع إلكترونية.
وحرص المغرب في السنوات الأخيرة على تقنين استيراد السيارات المستعملة، حيث منع استيراد السيارات المستعملة التي يتجاوز عمرها خمس سنوات، غير أن سعيد الفطواكي، الذي يعمل منذ سنوات في تجارة ذلك النوع من السيارات، قال في حديث مع "العربي الجديد"، إن التسهيلات التي توفرها الشركات من أجل شراء سيارات جديدة، خاصة بعد خفض الرسوم الجمركية التي تصيب السيارات الجديدة المستوردة من أوروبا، لم تنل كثيرا من حصة السيارات المستعملة في السوق.
الذين يعرفون بغية الرجل الأربعيني من وراء الإلحاح في السؤال، يقابلونه بابتسامة تنم عن عدم أخذ كلامه على محمل الجد، لكن عزيز يؤكد أنه معني بمآل أسعار النفط في السوق الدولية، فهو ينوي شراء سيارة مستعملة.
وبعد القرارات المتوالية التي اتخذتها الحكومة المغربية بخفض أسعار البنزين في الفترة الأخيرة، أصبح عزيز حائراً بين شراء سيارة تعمل بالبنزين أو السولار.
هو يميل للخيار الأول، لكنه يخشى ارتفاع الأسعار مرة أخرى، ما سينعكس على قدرته على تحمل الزيادة، ثم إنه يدرك أن السيارات تتراجع قيمتها بقوة في حالة ارتفعت أسعار البنزين.
ذلك هاجس لا يسكن عزيز وحده، ففي أحد المقاهي بقلب الدار البيضاء، خاض أربعة من روادها في نقاش محموم حول المدى الذي يمكن أن يبلغه تهاوي أسعار النفط في السوق الدولية، أحدهما يتساءل حول حقيقة الوعيد الإيراني للبلدان التي تواطأت من أجل خفض الأسعار في السوق العالمية، لكن أحد جلسائه ذكره بما عبرت عنه المملكة العربية السعودية من نية بعدم الإذعان للدعوات التي تناشدها بخفض الإنتاج، فقد أكدت المملكة أنها لن تستجيب حتى لو انحدرت الأسعار إلى 20 دولاراً للبرميل.
اهتمام رواد المقهى أولئك بلعبة الدول المنتجة للنفط، ينبع من تأثير ذلك على تجارتهم. فهم يتاجرون في سوق السيارات المستعملة التي يرتهن سوقها بحركة أسعار النفط، منذ اتخذت الحكومة المغربية قرارها منذ سنتين برفع الدعم عن أسعار المحروقات.
عندما سألت "العربي الجديد"، أحمد الوجدي، الذي خاض في ذلك النقاش مع رواد المقهى أولئك، أكد هذا الخمسيني الذي يتاجر في السيارات المستعملة، أن أسعار هذه الأخيرة في المغرب، أضحت تتبع حركة أسعار المحروقات منذ شروع الحكومة قبل سنتين في رفع الدعم عن المنتجات النفطية. ففي السابق لم يكن التجار والمشترون يولون اهتماما لأسعار المحروقات في السوق.
غير أن ذلك تغير اليوم، كما يوضح هذا التاجر، فعندما اقتضى رفع الدعم الزيادة في أسعار البنزين، لم يعد المشترون يلتفتون إلى السيارات المستعملة التي تعمل بذلك الصنف من المحروقات، بينما أصبحت السيارات التي تعمل بالسولار مطلوبة أكثر على اعتبار أن السولار ثقيل ولا يكلف صاحب السيارة كثيرا، مقارنة بالبنزين.
وأكد التاجر المغربي أن أسعار بعض السيارات التي تعمل بالبنزين ارتفعت فجأة بحوالي 20 و30% بعدما توالت انخفاضات أسعار البنزين في المغرب، بينما صمدت أسعار السيارات التي تعمل بالسولار.
وتشتهر عدة مدن بالمغرب بأسواق بيع السيارات المستعملة، فأكثر المشترين يبحثون عن بغيتهم بمدينة خريبكة ومنطقة البروج بوسط البلاد، حيث تباع السيارات الإيطالية المستعملة، وهناك من يتوجه إلى مدن شمال المملكة، التي تعرف بالسيارات القادمة من هولندا وألمانيا، غير أن تلك التجارة ليس حكرا على تلك المناطق، فقد برز تجار للسيارات المستعملة بالمدن الكبرى، غير تلك التجارة أضحت أكثر رواجا عبر مواقع إلكترونية.
وحرص المغرب في السنوات الأخيرة على تقنين استيراد السيارات المستعملة، حيث منع استيراد السيارات المستعملة التي يتجاوز عمرها خمس سنوات، غير أن سعيد الفطواكي، الذي يعمل منذ سنوات في تجارة ذلك النوع من السيارات، قال في حديث مع "العربي الجديد"، إن التسهيلات التي توفرها الشركات من أجل شراء سيارات جديدة، خاصة بعد خفض الرسوم الجمركية التي تصيب السيارات الجديدة المستوردة من أوروبا، لم تنل كثيرا من حصة السيارات المستعملة في السوق.