المعارضة تستعيد مواقع في شرقي حلب وتكبد النظام خسائر

05 ديسمبر 2016
واصل الطيران الحربي قصفه إدلب (جورج أورفيليان/فرانس برس)
+ الخط -


استعادت المعارضة السورية المسلّحة مناطق عدّة في شرق مدينة حلب المحاصر، في حين قُتل وجُرح مدنيون اليوم، الإثنين، بقصفٍ شنّته قوات النظام السوري على بلدة الغنطو في ريف حمص الشمالي، وإدلب وريفها.

وأوضح الناشط، بهاء الحلبي، لـ"العربي الجديد"، أنّ "المعارضة السورية المسلّحة استعادت السيطرة على كامل حي القاطرجي، ومشفى العيون، وأجزاء واسعة من حي الميسر في شرق حلب، بعد معارك عنيفة مع قوات النظام السوري والمليشيات التابعة لها".

في المقابل، أفاد الدفاع المدني في حلب عن مقتل 4 مدنيين وجرح 3 آخرين، إثر قصفٍ ببراميل متفجّرة من طيران النظام المروحي على حي الزبدية شرق حلب، كما قُتل مدني وجُرح آخرون بقصفٍ جوي على بلدة كفرناها في ريف حلب الغربي.

إلى ذلك، ذكر مركز حلب الإعلامي سقوط قتلى وجرحى، إضافةً لوجود عالقين تحت الأنقاض جرّاء استهداف الطيران الحربي بالقنابل حي المرجة في شرق مدينة حلب المحاصر.

كما أشار مدير مركز حمص الإعلامي، أسامة أبو زيد، لـ"العربي الجديد" إلى "مقتل خمسة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال، وجرح العشرات بقصفٍ من قوات النظام السوري براجمات الصواريخ على بلدة الغنطو في ريف حمص الشمالي".

من جهةٍ أخرى، أوضح الناشط، جابر أبو محمد، لـ"العربي الجديد"، "أن الطيران الروسي شنّ أيضاً غارات استهدفت بالصواريخ حي منصور الشعبي، شمالي مدينة إدلب، مما أسفر عن مقتل سبعة مدنيين بينهم 6 أطفال، وجرح 17 مدنياً، بالإضافة لأضرارٍ مادية لحقت بالمنازل".

ولفت إلى أن "من بين القتلى أم وأطفالها الأربعة، وطفلان من عائلة أخرى"، بينما تبقى الحصيلة مرجّحة للارتفاع بسبب وجود حالات حرجة بين المصابين.

كما أشار إلى أنّ الطيران الروسي شنّ أكثر من 20 غارة على مناطق في مدينة بنش ومحيطها، أسفرت عن وقوع عدد من الجرحى،واستهدفت إحدى الغارات المركز الصحي في المدينة، موقعةً أضراراً مادية، بالإضافة إلى قصفٍ طاول بلدة كورين وأسفر عن سقوط 5 جرحى.

وفي شأنٍ متّصل، أعلنت "إدارة إدلب" التابعة للمعارضة السورية، عن تعليق العمل، اليوم الإثنين، في كافة الجهات والمؤسسات التابعة لها في المدينة، وذلك بسبب "الهجمة الشرسة من الطيران الحربي على المدينة"، كذلك أعلنت جامعة إدلب التابعة للمعارضة عن تعليق الدوام حتى نهاية الأسبوع الحالي، بسبب التصعيد ضد المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية.

بدوره، أعلن "جيش الإسلام" أنه شن هجوماً معاكساً ضد قوات النظام السوري، في جبهة الميدعاني بريف دمشق الشرقي، وقتل وجرح عددا من عناصره.

في غضون ذلك، أشارت مصادر مقرّبة من مليشيا وحدات "حماية الشعب الكردية"، إلى أنّ الأخيرة سيطرت على قرية العزاوي في منطقة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، بعد معارك مع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، في حين قُتل عناصر من التنظيم بغارةٍ جوية استهدفت سيارةً لهم في منطقة الادّخار بمدينة الرقة، معقل التنظيم في سورية.

أما في دير الزور، فشن تنظيم "داعش" هجوماً بعربة مفخخة استهدف قوات النظام السوري، بالقرب من دوار البانوراما، مما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى وتدمير دبابة، وفق ما أفادت مصادر محلية، في وقتٍ شن فيه الطيران الحربي الروسي غارات على أحياء الشيخ ياسين والكنامات والجبيلية وحويجة صكر والحويقة، أوقعت إصابات في صفوف المدنيين وفي صفوف عناصر تنظيم "داعش".

إلى ذلك، أعلن "فيلق الرحمن" رفضه أي هدنة أو مصالحة مع النظام السوري، وفق بيان اطلع  عليه"العربي الجديد".

وجاء في البيان: "إننا في فيلق الرحمن نرفض أي هدنة أو مصالحة مع النظام المجرم، ولن نقبل بأي حلٍ لا يحقق مطالب الثورة التي قدمت مئات آلاف الشهداء والجرحى والمعتقلين، بل نحن ماضون في مقاومتنا ومقارعتنا هذا النظام المجرم حتى النصر أو الشهادة".

كما أعلن عن تفجيره نفقاً رئيسيّاً لقوات النظام السوري، في أطراف حي جوبر شرق العاصمة دمشق.