رئيس أركان جيش الاحتلال يتوعّد بالعثور على السنوار وتصفيته

07 اغسطس 2024
رئيس أركان جيش الاحتلال خلال ذكرى الهولوكوست في القدس، 6 مايو 2024 (أمير كوهين/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- توعّد رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجنرال هيرتسي هليفي، بتصفية يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي الجديد لحركة حماس، خلفاً لإسماعيل هنية الذي اغتيل في طهران.
- أعلنت حماس اختيار السنوار رئيساً للمكتب السياسي، مؤكدة دعمه رغم التحريض الإسرائيلي ضده، باعتباره مهندس عملية "طوفان الأقصى".
- اعتبرت هيئة البث العبرية تعيين السنوار رسالة لإسرائيل بأن قيادة حماس لا تزال قوية، ودعا وزير الخارجية الإسرائيلي إلى اغتياله سريعاً.

توعّد رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجنرال هيرتسي هليفي، اليوم الأربعاء، بالعثور على يحيى السنوار وتصفيته، بعدما سُمّي رئيساً للمكتب السياسي لحركة حماس خلفاً لإسماعيل هنية الذي اغتيل في طهران الأسبوع الماضي. وقال هليفي للجنود، وفق بيان صادر عن جيش الاحتلال: "سنسعى جاهدين للعثور عليه ومهاجمته واستبدال رئيس المكتب السياسي (لحماس) مرة أخرى". وأشار إلى أن حصول السنوار على اللقب لن يعفيه من أن يكون القاتل المرتبط بكل التخطيط والتنفيذ لما حدث في 7 أكتوبر/ تشرين الأول (عملية طوفان الأقصى)، وفق زعمه. وقال إن التغيير في لقبه "لا يمنعنا من ملاحقته فحسب، بل يحفزنا، وسنبذل الجهد للعثور عليه واستهدافه واستبدال رئيس المكتب السياسي مرة أخرى".

وأعلنت حركة حماس، مساء أمس الثلاثاء، عن اختيار السنوار رئيساً للمكتب السياسي للحركة خلفاً للشهيد إسماعيل هنية الذي اغتالته إسرائيل في طهران. وبذلك يكون السنوار رابع من يترأس المكتب السياسي لحماس بعد موسى أبو مرزوق (1992 - 1996) وخالد مشعل (1996 - 2017) وإسماعيل هنية (2017 - 2024). وجاء اختيار السنوار، وفق معلومات حصلت عليها "العربي الجديد"، بناء على إجماع في الأطر القيادية ومجلس شورى الحركة في الخارج، الذي انعقد عقب انتهاء مراسم استقبال العزاء بهنية التي أقيمت في الدوحة، وتأكيداً من الحركة على دعمها السنوار، في ظل التحريض الإسرائيلي الكبير ضده، باعتباره مهندس عملية "طوفان الأقصى" واقتحام الحدود بين القطاع والأراضي المحتلة.

واعتبرت هيئة البث العبرية (رسمية)، أن تعيين السنوار يمثل مفاجأة ورسالة لإسرائيل بأنه حي، وأنّ "قيادة الحركة لا تزال قوية"، في وقت دعا فيه وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إلى اغتياله بشكل سريع. وكتب كاتس على منصة إكس أنّ "تعيين يحيى السنوار على رأس حماس خلفاً لإسماعيل هنية، هو سبب إضافي لتصفيته سريعاً، ومحو هذه المنظمة من الخريطة"، على حدّ تعبيره. وقبل اختياره لرئاسة المكتب السياسي لحماس، انتُخب السنوار رئيساً للحركة في غزة عام 2017، وأُعيد انتخابه في 2021. ومنذ اندلاع حربها على غزة في السابع من أكتوبر، تحاول إسرائيل اغتيال السنوار، لدوره في عملية "طوفان الأقصى" التي هزت صورة أجهزتها الاستخباراتية والأمنية أمام العالم.

(فرانس برس، العربي الجديد)