سيطر "جيش الفتح" المعارض، يوم الإثنين، على أجزاء واسعة من بلدة المسطومة القريبة من جسر الشغور في ريف إدلب، في وقت ما زال مقاتلوه يتقدمون باتجاه معسكر الطلائع المعروف بـ "معسكر المسطومة" الذي تتجمع فيه القوات النظامية، حيث تدور اشتباكات عنيفة.
وقال الناشط الإعلامي أبو عمر التفتنازي من إدلب، لـ "العربي الجديد"، إن "جيش الفتح بدأ المعارك يوم الأحد عصراً في قرية نحليا والمقبلة وأريحا، حيث تم تحرير قرية المقبلة ومن ثم تل المسطومة الاستراتيجي، والذي يطل على المعسكر بشكل مباشر، ما يجعل عناصر القوات النظامية فيه تحت نيران قوات المعارضة بشكل مباشر ويكشف تحركاتهم، في حين يواصل مقاتلو المعارضة مهاجمتهم".
ولفت إلى أن "المسطومة تقسم إلى ثلاثة أقسام، هي التل والقرية والمعسكر"، مشيراً إلى أن "المعركة بدأت بتنفيذ جيش الفتح عملية استشهادية استهدفت حاجز مدرسة المسطومة، يوم الأحد، ما تسبب في قتل عشرات من قوات النظام بينهم ضابط، ودمر دبابتين من طراز 72، واغتنم العديد من الذخائر وعربة شيلكا".
وأضاف "سرعان ما تم تحرير تلة المسطومة عقب حاجز المدرسة، والتي كانت تتحصن فيها القوات النظامية، ليتوغل مقاتلو جيش الفتح في قرية المسطومة محررين معظمها، والآن يكمل المقاتلون زحفهم على المعسكر، أو ما كان يعرف سابقاً بمعسكر الطلائع الذي يتعرض للاقتحام والقصف الشديد، في حين يقصف الطيران بشكل عنيف المناطق المحررة، إضافة إلى المناطق المحيطة بالمعسكر".
وأفاد ناشطون معارضون في إدلب بأن "مقاتلي جيش الفتح استهدفوا ما أرسل من القوات النظامية من مدينة أريحا لمساندة القوات الموجودة في معسكر المسطومة، ما أجبرهم على التراجع".
ويأتي تقدم "جيش الفتح" باتجاه المسطومة عقب سيطرته على قمة جبل الأربعين مؤخراً، إذ تعتبر المسطومة التحصين الرئيسي لبلدة أريحا التي تربط مدينة حلب باللاذقية بمدينة إدلب عبر طريق دولي، وينتشر عليه الكثير من حواجز القوات النظامية، ما يعني، إن تمت السيطرة على المسطومة، قطع طريق إمداد القوات النظامية وجعل أريحا هدف قوات المعارضة المقبل.
اقرأ أيضاً: المعارضة في إدلب تمشط المدينة تمهيداً لمعركة الحسم بالمسطومة