وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الشامية، أديب الصن، لـ"العربي الجديد"، إن "معظم المدنيين ما زالوا محاصرين داخل مدينة حلب، والذين خرجوا لا تتعدى نسبتهم 5 في المائة من مجمل المدنيين"، نافياً في الوقت عينه "خروج أيّ مقاتل في الدفعات السابقة، التي شملت جرحى ومدنيين".
وأوضح الصن أن "هناك نحو 60 ألف مدني يرغبون بالخروج، لكنّ إيقاف قوات النظام ومليشياتها الطائفية لعملية الإجلاء، قد يؤدي إلى ارتكاب مجازر بحقهم، كتلك التي ارتكبتها في حيي الفردوس وبستان القصر، قبل عدّة أيام"، بحسب قوله.
كما أشار القيادي إلى أن "المليشيات الطائفية اعترضت القافلة الثامنة، اليوم، للمطالبة بإخراج 500 جريح من بلدتي كفريا والفوعة بإدلب، كنّا قد وافقنا سابقاً على إخراجهم عندما يتم إجلاء 5 آلاف من مدنيي حلب"، نافياً "اعتراض أيّ طرف عسكري على خروج الجرحى من البلدتين".
ونفى المصدر "خروج أي عنصر من المعارضة المسلحة"، مشيراً إلى أنّ "عناصر جبهة فتح الشام قد خرجوا جميعاً مع عائلاتهم".
ولفت الصن إلى أن "عشرات آلاف المدنيين ما زالوا متجمّعين في حي السكري، بانتظار استئناف عمليات الإجلاء، بالتزامن مع قصف شديد تقوم به المليشيات الطائفية للمنطقة".
وكانت القوات الروسية قد أشارت، ظهر اليوم، إلى انتهاء عملية إجلاء المحاصرين من شرق حلب إلى ريفها الغربي، وجاء ذلك في بيان عسكري روسي صدر من قاعدة حميميم الجوية في ريف اللاذقية، غربي البلاد.
وذكر البيان أن "المسلحين وعائلاتهم غادروا حلب، والباقين هم متشددون يريدون القتال، وسيواصل الجيش السوري عملياته للسيطرة على المدينة".
وكانت مليشيات محلية وإيرانية موالية للنظام السوري قد قطعت طريق الراموسة، في جنوب مدينة حلب، وطالبت بإخراج جرحى بلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب.