وقال الرائد نبيل أبو عبدو من "جيش اليرموك" إن فصائل الجيش الحر تمكنت من تدمير جميع الآليات الثقيلة التابعة لجيش النظام فضلا عن تدمير الدشم، تمهيدا لاقتحام مواقعه قرب البلدتين مشيرا إلى تدمير 3 مدرعات لقوات النظام وقتل وجرح العديد من عناصره.
وأوضح أبو عبدو في حديثه لـ"العربي الجديد" أن الهدف من المعركة التي يشارك فيها كل من "جيش اليرموك" و"فوج المدفعية" و"ألوية فجر حوران" و"الكرامة" و"الفرقان" و"المعتز بالله"، هو استعادة كتيبة الدفاع الجوي (الكتيبة المهجورة) الواقعة شرق بلدة ابطع؛ والتي سيطرت عليها قوات النظام قبل حوالي الشهر. وتهدف المعركة أيضا للسيطرة على حاجز أبو كاسر ومزارع أبو ماضي والطويل والعطيسة غربي بلدة خربة غزالة الواقعة على طريق دمشق درعا، وصولا إلى قطع هذا الطريق.
وأكد أن مدينة داعل وبلدات إبطع والغارية الغربية والغارية الشرقية والكرك الشرقي تتعرض منذ صباح اليوم لقصف مدفعي وصاروخي عنيف، أدى لسقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين. وأضاف أن الطيران المروحي ألقى صباح اليوم براميل متفجرة على بلدتي صيدا ورخم في الريف الشرقي، وذلك بعد قصف مماثل أمس براجمات الصواريخ والمدفعية استهدفت منازل المدنيين؛ ما أسفر عن مقتل 6 أشخاص في داعل جميعهم تقريبا من المدنيين، بينهم طفل وامرأة واثنان من الدفاع المدني.
كما تعرضت الأجزاء الشمالية لمخيم درعا المحطة للقصف من رشاشات قوات النظام الثقيلة.
وقال ناشطون إن فصائل المعارضة قصفت أيضا اللواء 12 التابع لقوات النظام في محيط مدينة إزرع بصواريخ "غراد" محققين إصابات مباشرة، وذلك بهدف تشتيت قوات النظام، واستهداف أية تعزيزات قد تأتي لمنطقة الاشتباك في ابطع وداعل.
وكانت قوات نظام تقدمت مطلع الشهر الماضي على المحور الشرقي لبلدة ابطع المجاورة لداعل، وسيطرت على الكتيبة المهجورة. وسعى النظام السوري لعقد مصالحات في داعل وإبطع عقب سيطرته على الشيخ مسكين مطلع هذا العام، لكن مشاريعه تعثرت بسبب رفضها من جانب الأهالي وفصائل الجيش الحر.
وفي بلدة الهامة القريبة من دمشق، تمكنت قوات النظام من دخول البلدة المحاصرة والسيطرة على عشرات المباني في منطقة العيون، مجبرة مقاتلي الفصائل على الانسحاب والتجمع في منطقة أخرى بالبلدة، وذلك نتيجة للقصف الجوي والمدفعي المكثف على البلدة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات النظام بعد أن سيطرت فعلياً أو نارياً على أجزاء واسعة من البلدة، تحاول عبر "لجان المصالحة" ومن خلال وسطاء التوصل إلى اتفاق مع مقاتلي الفصائل، يقوم على نقل المقاتلين مع عوائلهم إلى محافظة إدلب، وسيطرة قوات النظام بشكل كامل على البلدة.
وكان قتل خمسة مدنيين على الأقل مساء أمس الجمعة جراء قصف بالبراميل المتفجرة والقذائف على بلدة الهامة، بالتزامن مع عمليات برية لقوات النظام في محيطها، بعد أن استقدمت تعزيزات جديدة، ووسط تهديد تلقاه الأهالي بمسح المنطقة عن الخريطة إذا لم يستجب مقاتلو المعارضة لشروط النظام.
وقال ناشطون ان انسحاب الجيش الحر من بعض الأبنية في محور العيون إلى ما بعد مسجد عمار بن ياسر، جاء بسبب صعوبة الوضع على الأرض، حيث باتوا معزولين هناك وغير قادرين على الصمود والحفاظ على الممتلكات وأرواح المدنيين.
وفي الغوطة الشرقية، تواصلت على جبهة بلدة تل كردي الاشتباكات بين فصائل المعارضة وقوات النظام التي تحاول التقدم باتجاه مدينة دوما، حيث باتت على بعد حوالي كيلومترين فقط من المدينة من جهة الشرق.
أما في الغوطة الغربية، فقد ألقى طيران النظام المروحي براميل متفجرة على منطقتي الوادي والمرانة في مدينة المقيليبة في حين استهدفت قوات النظام بلدة الديرخبية والمزارع المحيطة بمخيم خان الشيح بالصواريخ والمدفعية.