المصرف المركزي يطمئن اللبنانيين: الدولار متوفر

23 سبتمبر 2019
سلامة أكد توافر السيولة في المصارف (Getty)
+ الخط -
قال حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة، الإثنين، إن الدولار متوفر في السوق المحلية والجهاز المصرفي.

يأتي ذلك بعد أيام من معلومات انتشرت في السوق المحلية بشأن تذبذب في وفرة النقد الأجنبي لدى بعض القطاعات الاقتصادية في البلاد.

وأفاد سلامة، في مؤتمر صحافي بالعاصمة بيروت، اليوم وفقاً لوكالة "الأناضول"، بأن المصارف تلبي حاجات المواطنين من الدولار؛ و"ما يهمنا هو السيولة بالدولار الموجودة في القطاع المصرفي، وهي متوفرة".

وخلال الفترة القريبة الماضية شهدت أسواق العملات اللبنانية ارتفاعاً في سعر بيع الدولار عن السعر الذي حدده المصرف المركزي.

والأسبوع الماضي، شهد قطاع النفط إضراباً؛ حيث امتنعت محطات الوقود عن العمل بسبب تعثر حصولهم على الدولار بالسعر الرسمي المعمول به في مصرف لبنان.

ويثبت مصرف لبنان المركزي سعر صرف الليرة اللبنانية أمام الدولار منذ عام 1997، عند 1507.5 ليرة لبنانية للدولار الواحد.


من جانب آخر، اعتبر سلامة أن زيارة مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب "مارشال بيلينغسلي" ليست لتضييق الخناق على المصارف، "ويهمنا أن يكون لنا علاقة جيدة مع الخزانة الأميركية"، ومن المنتظر أن يستقبل سلامة "بيلينغسلي" خلال وقت لاحق اليوم.

وقالت قناة "أل بي سي" اللبنانية إن من المتوقع أن يطلع المسؤول الأميركي من سلامة، على المسائل المتعلقة بالعقوبات على مصرف "جمال ترست بنك".

ووصل بيلينغسلي إلى بيروت في زيارة تستمر حتى الثلاثاء؛ حيث استهل زيارته بلقاء رئيس البرلمان نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري.

وقال مصدر لبناني مطلع على مضمون المحادثات لوكالة "فرانس برس"، متحفظاً عن ذكر اسمه، إن بيلنغسلي شدد على أن "الولايات المتحدة ستعاقب أي فريق يقدم دعماً عينياً لحزب الله، سواء عبر الأسلحة أو المال أو أي وسائل مادية أخرى".

ونقل المصدر اللبناني عن المسؤول الأميركي تأكيده أن "العقوبات تستهدف إيران وأتباعها في المنطقة" من دون "المساس بالأفرقاء التي يربطها مع حزب الله علاقة أو تعاون سياسي" في لبنان.

وكان مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شنكر قد لوح، قبل أقل من أسبوعين، خلال زيارة إلى بيروت، بأن بلاده قد تفرض عقوبات على حلفاء حزب الله في لبنان.

وأضاف "في المستقبل، سنعلن ضمن العقوبات عن أسماء أشخاص جدد يساندون حزب الله بغض النظر عن طائفتهم ودينهم".


والخميس، وافق البنك المركزي اللبناني على طلب "جمّال ترست بنك"، الذي يواجه عقوبات أميركية، تنفيذ تصفية ذاتية له.

وفرضت الولايات المتحدة، في 29 أغسطس/ آب الماضي، عقوبات على المصرف والشركات التابعة له (ترست للتأمين وترست للتأمين على الحياة وترست لخدمات التأمين) بتهمة تسهيله الأنشطة المالية لـ"حزب الله".

من جهته، قال "جمال ترست بنك" اللبناني، الخميس الماضي، إنّه اضطر إلى تصفية نفسه، بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليه، الشهر الماضي، بدعوى مساهمته في تمويل "حزب الله" المدعوم من إيران.

وشرح المصرف اللبناني المعاقب، في بيان، أنّه "على الرغم من سلامة وضعه المالي... وامتثاله التام للقواعد والأصول المصرفية المحلية والخارجية، اضطر مجلس الإدارة لاتخاذ القرار بالتصفية الذاتية بالتنسيق الكامل مع مصرف لبنان".

المساهمون