قال المصرف المركزي الروسي، اليوم الأربعاء، إنه عدل سياسته بخصوص التدخل في سعر صرف الروبل، حيث لا يزيد حجم التدخل على 350 مليون دولار يوميّاً.
وأوضح المصرف في بيان صحافي، أن الخطوة ستضفي مزيداً من المرونة على سعر الصرف الذي ستحدده قوى السوق بدرجة كبيرة.
وأشار إلى أنه سيواصل تحريك نطاق سعر الروبل أمام سلة تتكون من الدولار واليورو بمقدار خمسة كوبيكات فور بلوغ حد التدخل البالغ 350 مليون دولار.
وكان المصرف الروسي، قرر الجمعة الماضي، رفع أسعار الفائدة إلى مستوى فاق التوقعات في محاولة لوقف تهاوي سعر الروبل أمام الدولار الأميركي، الذي نجم عنه ارتفاع في التضخم يحتمل أن يؤثر سلباً على شعبية الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
وارتفعت أسعار الفائدة من 8% إلى 9.5% في تحرك يعكس قلق موسكو إزاء استمرار تراجع العملة المحلية أمام الدولار وباقي العملات الرئيسية، خصوصاً اليورو والين الياباني.
ويأتي هذا القرار بعد أن أنفق المركزي الروسي مليارات الدولارات، خلال الفترة الأخيرة، من أجل دعم الروبل، الذي تضرر كثيراً من العقوبات الغربية، الأوروبية والأميركية، المفروضة على روسيا على خلفية الأزمة الأوكرانية، إضافة إلى تهاوي أسعار النفط في الأسواق العالمية.
وتعتبر روسيا من أهم منتجي النفط خارج منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك"، وتعول على الإيرادات النفطية لدعم احتياطيها من النقد الأجنبي.
يشار إلى أن أسعار الفائدة في روسيا كانت في حدود 5.5% خلال شهر مارس/آذار الماضي.