استمع إلى الملخص
- تبيع إيران نفطها للصين بأسعار مخفضة، مستفيدة من تجاهل بكين للعقوبات الأميركية، مع وجود موافقة ضمنية من البيت الأبيض لتخفيف العقوبات للحفاظ على أسعار البنزين.
- شهدت العلاقات الأميركية-الإيرانية تقدماً في تبادل الأسرى والإفراج عن الأصول المجمدة، وسط تهديدات إسرائيلية بضرب المنشآت الإيرانية، مما أدى إلى ارتفاع أسعار النفط العالمية بنسبة 5%.
قالت وكالة بلومبيرغ، مساء الجمعة، إن إنتاج النفط الإيراني يعمل بكامل طاقته تقريباً على الرغم من العقوبات الأميركية، وسط تهديدات إسرائيلية باستهداف البنية التحتية النفطية في طهران في حرب إقليمية موسعة. وبلغ إنتاج الجمهورية الإسلامية من النفط 3.4 ملايين برميل يومياً، أي أقل ببضع مئات الآلاف من البراميل من الرقم القياسي السابق البالغ 3.9 ملايين.
وبعد أن سحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في خطة العمل الشاملة المشتركة في عام 2018 وأعاد فرض العقوبات على إيران، انخفض إنتاج طهران إلى ما يصل إلى مليوني برميل يومياً.
وتبيع إيران الآن الكثير من نفطها إلى الصين بأسعار مخفضة، حيث كانت بكين على استعداد لتجاهل العقوبات الأميركية التي تسعى إلى منع مبيعات النفط الإيرانية إلى الأسواق العالمية.
وقال هينينج جلويستاين وجريج برو، المحللان في مجموعة أوراسيا: "تحقق إيران نجاحاً في التصدير بفضل وجود عميل راغب في الصين، وزيادة تعقيد قنوات النقل غير المشروعة، والاهتمام المنخفض نسبياً في الولايات المتحدة باتخاذ إجراءات".
كما أن هناك خطراً من قيام إسرائيل بضرب منشآت النفط الإيرانية. ووفقاً لبلومبيرغ، فإن زيادة مبيعات طهران للصين تمت بـ"موافقة ضمنية" من البيت الأبيض، حيث قام الرئيس الأميركي جو بايدن ومستشاروه بتخفيف تطبيق العقوبات لإبقاء أسعار البنزين منخفضة.
وفي أغسطس/آب 2023، قبل بدء الحرب الإسرائيلية في كل من غزة ولبنان، ذكرت بلومبيرغ أن "أشهراً من الدبلوماسية السرية" بين الولايات المتحدة وإيران "أسفرت عن تقدم في تبادل الأسرى، والإفراج عن الأصول المجمدة، وربما حتى تخصيب إيران لليورانيوم". ويبدو أيضاً أنهم توصلوا إلى ترتيب غير رسمي بشأن تدفقات النفط.
وبحسب ما ورد، هددت إسرائيل بقصف المنشآت النووية والنفطية الإيرانية في أعقاب الهجوم الصاروخي واسع النطاق الذي شنته طهران على إسرائيل وقالت وكالة بلومبيرغ، إن إنتاج النفط الإيراني يعمل بكامل طاقته تقريباً على الرغم من العقوبات الأميركية، وسط تهديدات إسرائيلية باستهداف البنية التحتية النفطية في طهران في حرب إقليمية موسعة.
وفي تصريحات مرتجلة لأحد المراسلين، قال الرئيس جو بايدن إن إدارته "تناقش" خططاً إسرائيلية محتملة لمهاجمة صناعة النفط الإيرانية رداً على الهجوم الإيراني. وأضافت بلومبيرغ، أن أسعار النفط العالمية قفزت 5% يوم الخميس بعد تصريحات بايدن.