ويقدّم المعرض رسوم الكاريكاتير، التي نُشرت في الصحف القطرية على مدار عام كامل، والتي رصد من خلالها ستة رسامين قطريين هم محمد عبد اللطيف، وعبد العزيز صادق، وسعد المهندي، وسلمان المالك، وراشد الكواري، وعبد العزيز يوسف، تبعات الحصار الجائر على قطر.
ووصف نائب المدير العام لشؤون العمليات في "كتارا"، أحمد عبد الرحمن السيد، المعرض بأنه يشكل إضافة جديدة للمعارض التي يقدمها مركز "كتارا" للفن، وأكد أنه يبرز تفاعل رسامي الكاريكاتير مع كل الأحداث التي عاشتها قطر طيلة عام كامل منذ بدء الحصار الجائر وهو يعبر عن مدى ترابط الفن بما يعيشه المجتمع من تحولات في مختلف المجالات.
من جهته، أوضح مدير مركز "كتارا" للفن، طارق الجيدة أنّ المعرض يرصد أبرز الرسوم الكاريكاتورية التي جاءت رداً وتفاعلاً مع الأحداث المتوالية منذ بدء الحصار الجائر على قطر، ورداً على الافتراءات والتلفيق في إعلام دول الحصار، لافتاً إلى أن هذه الرسومات تمثل حالة رد الفعل والاستنكار لدى الشارع القطري.
وتعليقاً على تصميم مدخل المعرض، يشير الجيدة إلى أنه قد تمّ تعليق الصحف التي صدرت في دول الحصار والتي تناولت الأخبار الكاذبة والافتراءات والتضليل بشأن الأزمة، على شكل مغسلة السيارات لترمز لمحاولة تلك الصحف غسل الأدمغة وتضليل الرأي العام.
ومن جهته، اعتبر رسام الكاريكاتير القطري، عبدالعزيز صادق، أن هذا المعرض جمع رسامي الكاريكاتير القطريين لأول مرة تحت سقف واحد. مشيراً إلى أن محتوى المعرض فريد من نوعه، لأنه سلط الضوء على جانب مهم من رد الفعل القطري على الحصار، فالرسوم بها تسلسل في الأحداث وهي بمثابة توثيق يومي للفترة الماضية وما جاء خلالها من مواقف وقرارات عُبِّر عنها بهذه الأعمال، وبشكل ساخر.
ويرى الرسام سعد المهندي، أن المعرض يحتضن رسوماً وثقت حقبة مهمة من تاريخ قطر، وفضحت أكاذيب دول الحصار وفندتها.