اعتبر المفوض السياسي العام والناطق باسم المؤسسة الأمنية الفلسطينية، عدنان الضميري، أن هناك أرضية وحاضنة لتنظيم "داعش" في الأراضي الفلسطينية، بسبب وجود "الإخوان المسلمين"، في وقت أعلن فيه عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، محمد أشتية، أن "القيادة الفلسطينية أمام مراجعة كاملة للعلاقة السياسية والاقتصادية والأمنية مع إسرائيل، مما يعني مراجعة وظيفة السلطة، وهو دور المجلس المركزي لمنظمة التحرير لأنه من أنشأها وله حق الولاية عليها".
وأشار إلى أن "الاتفاق السياسي في أوسلو فرض علاقات مع إسرائيل، لكن الأخيرة غير المعنية بالسلام دفنت أوسلو، وأغلقت الباب أمام كل فرص السلام"، لافتاً إلى أن "الفلسطينيين يعتبرون إسرائيل عدوة، والمنحنيات الثلاثة من العلاقة التي فرضتها أوسلو تحتاج إلى إعادة نظر، وهي السياسي والاقتصادي والأمني".
وأوضح أن "المنحنى السياسي التفاوضي هو مغلق تماماً، بينما المنحنى الاقتصادي أصبح طريقاً باتجاه واحد بفعل الإجراءات الإسرائيلية على الأرض، أما المنحنى الثالث، وهو الأمني، فقد أنهته إسرائيل باجتياحاتها المتكررة للمدن الفلسطينية".
ولفت إلى أن "حجز أموال الضرائب هو عملياً إغلاق لآخر أبواب الاتفاق الاقتصادي، إذ إن إسرائيل تصدر للجانب الفلسطيني ما قيمته 4.1 مليارات دولار، فيما لا يُسمح للفلسطينيين بتصدير سوى ما قيمته 350 مليون دولار فقط، وهو وضع لا يمكن الاستمرار فيه".
"الإخوان" حاضنة "داعش"
في غضون ذلك، اعتبر المفوض السياسي العام والناطق باسم المؤسسة الأمنية الفلسطينية، عدنان الضميري، أن "هناك ثلاثة أطراف متفقة على الخلاص من الرئيس محمود عباس، وتعمل بجد لتحقيق هدفها عبر تعذية الفلتان الأمني وإثارة الفوضى، وهي الاحتلال الإسرائيلي، وحركة "حماس"، والقيادي المطرود من حركة "فتح"، محمد دحلان.
وبحسب الضميري، فإنه على الرغم من عدم وجود ظاهرة تنظيم "الدولة الإسلامية" في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لكن هناك أرضية خصبة وحاضنة لهذا التنظيم بسبب وجود "الإخوان المسلمين"، الذين أنتجوا "القاعدة"، و"جيش النصرة"، وحالياً "داعش".
وأضاف، خلال مؤتمر صحافي عقده في رام الله، اليوم، أن "الأمن الفلسطيني على مستوى جاهزية عالية ويتمتع بقوة كبيرة للتصدي لأية حالات خارجة عن القانون"، مشدداً على أن "تجربة الانقلاب في قطاع غزة لن تتكرر مهما كان الثمن".
وأشار إلى أن "طريقة الضغط الوحيدة على الرئيس عباس هي تفجير عنف داخلي تمهيداً للاقتتال، حيث تحرص الجهات المذكورة أعلاه على استدراج الشعب الفلسطيني نحو العنف، من خلال تهريب السلاح، فضلاً عن المخدرات التي يهربها الاحتلال". واعتبر أن "دحلان لا يشكل فوبيا، وكذلك تنظيم داعش، بالنسبة للفلسطينيين".
ولفت إلى دور الاحتلال، عبر تصعيد الاستيطان والعنف ضد الشعب الفلسطيني، وتسريب أخبار عارية عن الصحة حول وجود متطرفين في الأراضي الفلسطينية المحتلة في تنظيم "داعش".
وأضاف: "لقد قمنا باستدعاء بعض الأشخاص على خلفية كتاباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي الداعمة لتنظيم (داعش)، وقمنا بتوعية عائلاتهم حول خطورة الأمر نظراً لأنهم قاصرون".
إقرأ أيضاً: مروان البرغوثي يدعو لوقف التنسيق الأمني وإجراء انتخابات فلسطينية