القدود الحلبيّة المهاجرة

18 مارس 2015
من شيوخ الطرب إبراهيم فارس (العربي الجديد)
+ الخط -



لم يقتصر ابتعاد السوريين وحدهم عن الوطن، الفن السوري هو الآخر هرب من هموم مدنٍ أنهكها نظامها. هذا ما فعله أحمد رمضان، المنتج المنفذ لعدد من حفلات بيروت بعدما لم يعد بإمكانه متابعة عمله في دمشق أو حلب.

يروي رمضان، في حواره مع "العربي الجديد"، أنه بدأ عمله بإنتاج وتنفيذ الحفلات منذ عام 2007. ويذكر انتظاره إقامة مهرجان دمشق للتسوق قبل انطلاق الثورة السورية بأيام قليلة، ويقول: "تطورت القضية وطالت المشاكل ولم يعد بإمكاننا الاستمرار، حتى لاح في الأفق أمل باستضافة الفنان حمام خيري في مهرجانات بيت الدين العام 2012، يومها فاق عدد الحاضرين عشرة آلاف شخص، فقررت استثمار ذلك بما تيسّر من إنتاج".

أدرك رمضان أنه لا يستطيع منافسة أو مواجهة "حيتان" متعهدي الحفلات اللبنانيين، فقرر العمل بمفرده. وكونه ابن دمشق قرر اختيار فنانين سوريين ما أنقذه من مزاحمة اللبنانيين على نجومهم، وخصوصاً أن البدايات تتطلب مالاً ومصاريف قد لا يتحملها الفنان اللبناني. ويروي رمضان: "قدّمت بدايةً حَمَام خيري في حفل بقصر الاونيسكو ثم قدمت حفلا ثانيا لمصطفى هلال وبعدها ثلاث حفلات لشيوخ الطرب".

يؤكد أنه لم يخسر مادياً في الحفلات التي أحياها هؤلاء في لبنان، ويقول: "شعرنا بالسعادة رغم مأساة وطننا، وخاصةً أن بيروت فتحت أمامي وأمام النجوم المغنين أبوابا كثيرة". ويُضيف: "قدّمنا أكثر من عشرين عملاً راقياً ونجحنا رغم معاناة لبنان من أوضاع أمنية وسياسية لا يُحسد عليها، لكن لا بأس لو استطعنا بمعاونة اللبنانيين أن نُضمّد الجراح المشتركة، ونحن اليوم بصدد التحضير لجولة في باريس في شهر نيسان/أبريل المقبل، ومنها حفل لمحمد خيري في العاشر من أيار/مايو في العاصمة الفرنسية وحفل آخر لشيوخ الطرب وإبراهيم فارس في استوكهولم السويد".
دلالات
المساهمون