أضاء الفلسطينيون، بمشاركة رسمية وشعبية، مساء أمس السبت، شجرة عيد الميلاد في ساحة كنيسة المهد بمدينة بيت لحم مهد المسيح، إلى الجنوب من الضفة الغربية المحتلة، إشعاراً ببدء فعاليات واحتفالات أعياد الميلاد.
وشارك في إضاءة شجرة عيد الميلاد، رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، ووزيرة السياحة رولا معايعة، وعدد من الشخصيات الرسمية، بالإضافة إلى حشد شعبي من المدن الفلسطينية.
وقال الحمد الله في كلمة ألقاها خلال إضاءة شجرة الميلاد: "إن رسالة الرحمة التي نطلقها اليوم من على أرض فلسطين وهي تحتضن أعياد الميلاد، هي رسالة لدول العالم والمجتمع الدولي برمته، بأنه آن الأوان لشعبنا الفلسطيني أن ينال حريته واستقلاله، وإن على إسرائيل وقف انتهاكاتها بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا".
ولفت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يحرم أطفالنا من التمتع بطفولة سليمة، ويزج بهم في سجونه حيث يقبع حوالي 350 طفلاً وقاصراً، أصغرهم الأسير الطفل شادي فراح، فيما تعاني غزة من حصار خانق، وتهود مدينة القدس بمخططات استيطانية تسعى لفصلها وتغيير واقعها الجغرافي".
وأشار الحمد الله إلى أن "إسرائيل بهذا كله، إنما تضيع المزيد من فرص السلام وتقوض جهود إحياء العملية السياسية، ورغم ذلك، لا يزال شعب فلسطين، بمسلميه ومسيحييه، تواقاً للسلام، طالباً الحرية والرحمة والعدالة الإنسانية، متمسكاً بإرثه الحضاري في العيش المشترك والتآخي والمحبة".
وافتتح الفلسطينيون، حفل إضاءة شجرة عيد الميلاد، بعرض كشفي لفرقة كشافة بيت لحم، عزفت فيه السلام الوطني الفلسطيني، كما تخلل الحفل عروض لأفلام قصيرة عن مدينة كنيسة المهد ومدينة بيت لحم والمسيحيين في فلسطين، فيما شارك مغنون وعازفون في عروض موسيقية على المسرح.
كذلك، ألقت رئيسة بلدية لورد الفرنسية، جوزيت بوردو، كلمة عبر الأقمار الصناعية، تحدثت خلالها عن مكانة مدينة بيت لحم في العالم، وعن توأمتها مع مدينة لورد، وقالت: "إنها تعتبر واحدة من أهم مراكز العالم للحجيج الكاثوليكي".