الغنوشي: وضع مصر كارثي لكن التغيير آتٍ

اعتبر زعيم "حركة النهضة" الإسلامية التونسية، راشد الغنوشي، في مقابلة مع صحيفة "لا كروا" الفرنسية، أن "الوضع الحالي في مصر كارثي، ولكن التغيير الديموقراطي آتٍ، لأن الشعب لم يعد يخاف من قادته"، على حد تعبيره.

وتحدث الغنوشي عن مستقبل الانتقال الديموقراطي في مصر بعد عزل الرئيس محمد مرسي، وشن وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، الذي استقال من منصبه اليوم الاربعاء من أجل الترشح للانتخابات الرئاسية، لحرب طاحنة ضد الاخوان المسلمين.

وقال: "ربما ارتكب الرئيس مرسي أخطاء وكان عليه أن يتقاسم السلطة مع الآخرين، ولكن هذا لا يمكن أن يبرّر الانقلاب".

وفي ما يتعلق بالانتقال الديموقراطي في تونس، رأى زعيم حركة "النهضة" أن "الدستور التونسي الجديد هو الإنجاز الرئيسي للثورة ولحكومة النهضة". وأضاف: "كان حلمنا منذ القرن 19 أن يكون لتونس دستور ديموقراطي، يجمع بين قيم الإسلام وقيم الحداثة والديموقراطية".

وأوضح الغنوشي أن "دستور الجمهورية الثانية يجمع بين قيم الإسلام والديموقراطية والقيم العالمية، مثل المساواة بين المرأة والرجل، والمساواة في الحقوق وحرية التعبير والرأي، وحرية الجمعيات والمعتقد".

واعتبر أن "الدستور الحالي يبني مواطَنة الدولة، ومبدأ الفصل بين السلطات، ومسؤولية الحكومة والبرلمان والمحكمة الدستورية". ولفت الى إنه "يُمثّل نموذجاً لكل العالم العربي".

غير أن الغنوشي اعترف أن "التحدّي الأكبر الذي ينتظر التونسيين، هو مدى نجاحهم في تطبيق فصول الدستور الجديد".

وكان الغنوشي زار بلداناً غربية عدّة في الآونة الأخيرة، لإلقاء محاضرات تطرقت إلى نجاح التجربة الانتقالية في تونس ومدى نجاح الاسلام السياسي في مسايرة الديموقراطية والحداثة.