الغضب الفلسطيني يتواصل لليوم السابع ضد قرار ترامب

رام الله

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
القدس المحتلة

رامي الصايغ

avata
رامي الصايغ
12 ديسمبر 2017
0B235FC1-AA09-4D3B-8E7C-E89F2DE9C2AD
+ الخط -

تواصلت المواجهات والاحتجاجات الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، ضد قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونيته نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس.

 داخل الخط الأخضر نظّمت لجنة المتابعة العليا لشؤون العرب الفلسطينيين مظاهرة احتجاجية أمام سفارة الولايات المتحدة الأميركية في تل أبيب.

وشارك العشرات من الشباب، بالإضافة إلى القيادات الفلسطينية في داخل الخط الأخضر، حاملين الرايات الفلسطينية وهاتفين بالشعارات الوطنية والشعارات المنددة بسياسة الولايات المتحدة المنحازة للكيان الصهيوني عبر السنوات السبعين الماضية، تحيطهم شرطة الاحتلال الاسرائيلي بالحواجز الحديدية.

وتأتي هذه المظاهرة كجزء من سلسلة التظاهرات في المدن الفلسطينية داخل الخط الأخضر، إذ ستجري قريبًا مظاهرة ضخمة في بلدة سخنين في الجليل. 

وفي نهاية المظاهرة، تحدث رئيس لجنة المتابعة العليا، محمد بركة، مشددا على رسالة كل الفلسطينيين بأن قرار ترامب "مجحف ومرفوض، وأنه لا مكان لسفارته في القدس، لأن القدس عربية وستبقى كذلك". 

وذكّر بركة الحضور بالمظاهرة القطرية التي ستجري الجمعة المقبل في بلدة سخنين، مطالباً بمشاركة جميع من يهمه الأمر، و"تجنيد أكبر عدد ممكن من أجل تمرير رسالة واضحة وقوية لترامب وقراره".


وفي الضفة الغربية اندلعت مواجهات منذ صباح اليوم في محيط جامعة فلسطين التقنية (خضوري) غرب مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية، ما أوقع عددا من الإصابات بجروح بالرصاص المطاطي وبالاختناق بالغاز المسيل للدموع.

وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمه تعاملت في طولكرم مع 36 إصابة و17 إصابة أخرى بالرصاص المطاطي، و17 أخرى بالغاز المسيل للدموع، وإصابتين أخريين لم تحدد طبيعتهما، في حين، جابت مسيرة احتجاجية ضد قرار ترامب شوارع مدينة طولكرم بمشاركة فعاليات ومؤسسات من المدينة، رفع خلالها المشاركون أعلام فلسطين ولافتات تؤكد على التمسك بالقدس عاصمة لدولة فلسطين. كما اندلعت مواجهات أخرى في قرية زيتا شمال طولكرم، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.

وعلى المدخل الشمالي لمدينتي رام الله والبيرة، اندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال وشبان فلسطينيين، ما أوقع عددا من الإصابات في صفوف الشبان، كما استهدفت قوات الاحتلال الصحافيين، ما أوقع عددا من الإصابات.

وسبقت تلك المواجهات وقفة احتجاجية على ميدان المنارة وسط مدينة رام الله بمشاركة العشرات، رفع خلالها المشاركون الأعلام الفلسطينية ولافتات رافضة لقرار ترامب، والتمسك بالقدس عاصمة لفلسطين، وتوجه المشاركون بمسيرة إلى المدخل الشمالي لمدينتي رام الله والبيرة بالقرب من حاجز بيت إيل العسكري. 

من جهة ثانية، أصيب طفل فلسطيني بجروح لم تعرف طبيعتها، بالقرب من مستوطنة أرائيل المقامة على أراضي محافظة سلفيت شمال الضفة، حيث زعمت قوات الاحتلال تنفيذه عملية طعن.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان مقتضب، إن "الطفل الذي أطلقت قوات الاحتلال النار عليه تم نقله إلى أحد مشافي الداخل الفلسطيني المحتل، حيث تُجرى له عملية جراحية، ولم تعرف بعد حالته الصحية"، بينما ذكرت مصادر صحافية أن الطفل هو حامد المصري.

وأصيب العشرات من الطلبة في جامعة فلسطين التقنية "خضوري" فرع العروب شمال الخليل، جنوب الضفة الغربية، بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، واعتقلت قوات الاحتلال طالبا خلال اقتحامها حرم الجامعة، وتمت معالجة المصابين ميدانيا.

كما اعتقلت قوات الاحتلال الأسير السابق محيي الدين أحمد أبو مارية (19عاما) من بلدة بيت أمر شمال الخليل، في كمين نصبته للشبان بمنطقة الظهر المجاورة لمستوطنة كرمي تسور، المقامة على أراضي جنوب بيت أمر، وتم نقله في جيب عسكري إلى معسكر عصيون شمال الخليل، وفق تصريحات للناشط الإعلامي في بيت أمر محمد عوض.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان له، إن "طواقمه قدمت خدماتها الإسعافية منذ بداية الأحداث وحتى يوم أمس، الإثنين، لنحو 1795 مصاباً في الضفة الغربية وقطاع غزة، توزعت الإصابات بين 121 إصابة بالرصاص الحي، 346 إصابة بالرصاص المطاط، 1239 إصابة بالغاز، 43 إصابة بالضرب، 37 إصابة بقنابل الغاز، 9 إصابات جراء القصف".

 




ذات صلة

الصورة
الملياردير الأميركي إيلون ماسك/بولندا/25أكتوبر2024(Getty)

اقتصاد

حقق إيلون ماسك استثمارًا غير مسبوق في التاريخ، حيث تمكن من حصد أكثر من 13 مليار دولار بعد فوز ترامب، وكان قد تبرع له بنحو 120 مليون دولار.
الصورة
قناة السويس من جهة الإسماعيلية، 10 يناير 2024 (سيد حسن/Getty)

سياسة

دعت جهات مصرية إلى منع مرور السفن الحربية الإسرائيلية في قناة السويس بعد توثيق مشاهد عبور سفينة حربية إسرائيلية فيها أخيراً، وسط غضب شعبي مصري.
الصورة
ترامب يلتقي زيلينسكي في نيويورك / 27 سبتمبر 2024 (Getty)

سياسة

تبدو أوروبا اليوم متعايشة مع احتمالية عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، لكنها تنظر للأمر من باب أنه "سيتعين" على القارة العجوز "أن تكون حقاً بمفردها".
الصورة
دبابة إسرائيلية على حدود لبنان من جهة الناقورة، 13 أكتوبر 2024 (Getty)

سياسة

اشتدت حدة المواجهات البرية بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان مع دخول المعارك شهرها الأول من دون أن تتمكن إسرائيل من إحكام السيطرة.