وأوضح ضابط في قيادة عمليات الأنبار لـ"العربي الجديد"، أنّ "القوات العراقيّة خاضت اشتباكات عنيفة ليلة أمس وصباح اليوم مع عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في منطقتي البوبالي والكرطان في جزيرة الخالدية"، مبيّناً أنّ "الاشتباكات لم تحقق أيّ نتائج، إذ أنّ القوات العراقيّة انسحبت بعدما فشلت باختراق خطوط صدّ التنظيم".
كما أشار إلى أنّ "داعش نفّذ من قبل، هجمات خاطفة على القطعات العراقيّة القريبة من المنطقتين، كما كثّف من قصفه المدفعي والصاروخي عليها".
إلى ذلك، أكّد الضابط نفسه، أنّ "قائدي مليشيا الحشد، أبو مهدي المهندس وهادي العامري، عقدوا اجتماعاً طارئاً في الجزيرة لبحث خطة جديدة تمكن القوات من السيطرة على منطقتي البوبالي والكرطان".
ولفت إلى أنّ "الاجتماع كان مغلقاً لم يحضره سوى قادة الحشد حصراً، واستمر لأكثر من ساعة"، مضيفاً أنّه "عقب انتهاء الاجتماع عقد قياديا الحشد اجتماعاً ثانيا مع القيادات الأمنيّة في الجزيرة، للتباحث بوجهات نظرهم إزاء تأخر عملية تحرير الجزيرة".
وبيّن أيضاً أنّ "قادة الحشد شددوا على ضرورة تكثيف القصف الجوي والمدفعي على المنطقتين، وإحراق الأرض كي لا يخرج عناصر داعش منها"، مضيفاً أنّ "القادة الأمنيين يرفضون هذا الأسلوب في المعركة، ويطالبون بتشديد الحصار على المنطقتين والاستعانة بطيران التحالف لضرب مواقع "داعش" ودفاعاته، لتسهيل عملية الاقتحام".
وبحسب المصدر أيضاً، فإنّ "الطرفين تعارضا بخططهما، وكل منهما رفض خطة الآخر، بينما أكّد قادة الحشد أهمية تنفيذ خطتهم بأسرع وقت ممكن، لقطع طريق انسحاب عناصر "داعش" من المنطقتين".
وكانت القيادات الأمنيّة في الأنبار قد أعلنت تحرير جزيرة الخالدية بالكامل من سيطرة "داعش"، نهاية يوليو/تموز المنصرم، لكن الوقائع الميدانية تؤشّر الى عدم تحريرها واستمرار المعارك في بعض مناطقها.