نفذت مليشيا إيزيدية عمليات انتقامية ضد السكان العرب في مدينة سنجار، في محافظة الموصل، بعد تحريرها من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وخيّرتهم بين الرحيل أو الموت، وفق ما كشفته مصادر برلمانية ومحلية، فيما جرى العثور على مقبرة جماعية لضحايا التنظيم ضمت 80 جثة.
وأوضح عضو البرلمان العراقي، محمد عبد ربه، في بيان أن "عصابات مسلحة يقودها قاسم ششو خطفت عدداً من المدنيين وفجرت منازل ومساجد في سنجار والقرى العربية المجاورة لها".
كذلك نهبت هذه العصابات "عدداً كبيراً من الدور التي تعود للسكان العرب، وهددوا السكان المحليين بالقيام بعمليات انتقامية"، طبقاً لعبد ربه، والذي طالب التحالف الدولي والحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان بـ"معالجات فورية لإيقاف الأعمال الإجرامية وانتهاكات حقوق الإنسان التي تحدث في القرى العربية".
وفي السياق ذاته، قال الزعيم القبلي المحلي، رافع المناوي، لـ"العربي الجديد" إن "المسلحين الإيزيديين اعتقلوا عدداً من الأشخاص واقتادوهم إلى جهة مجهولة، وخيّروا الأسر العربية الموجودة في محيط المدينة بين الرحيل أو الموت".
وناشد المناوي رئيس أقليم كردستان، مسعود البارزاني، والبرلمانية الإيزيدية فيان دخيل بـ"ضرورة التدخل لتخليص العرب من ظلم العصابات المنفلتة"، لافتاً إلى أن "ما يحدث من عمليات انتقامية في المنطقة لا يختلف كثيراً عن بطش تنظيم داعش" .
كذلك، حذر رئيس ائتلاف (متحدون)، أسامة النجيفي، من عواقب التجاوز على سكان القرى والقصبات التي كانت خاضعة لتنظيم "داعش"، ودعا القوات الأمنية إلى "التعامل مع مواطني المناطق المحررة بما ينسجم مع روح الانتصارات المتحققة والالتزامات الوطنية والمبدئية".
إلى ذلك، عثر على مقبرة جماعية في سنجار، أمس السبت، وفق ما كشف مدير بلدة سنون نايف سيدو، موضحاً أن "القوات الكردية عثرت على مقبرة تضم جثث 80 شخصاً من ضحايا تنظيم الدولة من الرجال والنساء".
وبحسب سيدو، فإن "أغلب الجثث تعد لأشخاص فقدوا في قرية كوجو جنوبي سنجار بعد احتلال التنظيم المدينة منتصف عام 2014".
اقرأ أيضاً: انتصارات سنجار والرمادي لمحاصرة "داعش" بالموصل قبل نهاية العام