تجدّدت الاشتباكات في محيط ناحية البغدادي، غربي الأنبار بين قوات الجيش العراقي والعشائر من جهة، وتنظيم " الدولة الاسلامية " (داعش)، الذي يحاول اقتحام الناحية من جهةٍ أخرى، وأوضح مصدر في شرطة محافظة الأنبار لـ "العربي الجديد"، أنّ الاشتباكات اندلعت فجر اليوم، مشيراً إلى تقدم عناصر "داعش" في محيط البغدادي، بعد سيطرته على عددٍ من القرى القريبة، رغم وصول تعزيزات عسكرية من قاعدة عين الأسد.
بدوره، أكّد محافظ الأنبار، صهيب الراوي، أنّ القوات الأمنية تمكّنت من صد هجوم واسع للتنظيم على البغدادي، موضحاً في بيانٍ أنّ الجماعات المتطرفة سيطرت على بعض القرى المحيطة بالناحية، لافتاً أيضاً إلى وصول إسناد عسكري لقوات الجيش والشرطة وأبناء العشائر، الذين يقاتلون التنظيم منذ الخميس، نافياً وجود أي خطر يهدد قاعدة عين الأسد القريبة.
إلى ذلك، أوضح الراوي، أن التنظيم استغلّ تجاهل الحكومة الاتحادية لمطالب أبناء الأنبار، وضعف الإسناد المقدم للمقاتلين، داعياً إلى ضرورة وقوف الجميع بوجه هذه الهجمة الشرسة.
[إقرأ أيضاً:وصول 45 عسكرياً أميركياً إلى قاعدة عسكرية غربي العراق]
ويحاول تنظيم "الدولة الاسلامية "(داعش) السيطرة على ناحية البغدادي، بعد شنّه لهجوم واسع منذ صباح الخميس، في وقتٍ أعلن فيه قائد عمليات الأنبار، قاسم المحمدي، عن بدء عملية عسكرية كبيرة، للحد من خطر الهجوم، واستعادة المناطق التي سيطر عليها "داعش"، في محيط البغدادي.