وكان وزير الخارجية البحريني قد وصل إلى بغداد، أمس، في زيارة لم يعلن عنها مسبقاً. واجتمع آل خليفة بالعبادي بعد اجتماع مماثل مع كل من وزير الخارجية إبراهيم الجعفري ورئيس الجمهورية فؤاد معصوم.
وفيما أشار بيان لرئيس الوزراء إلى أن الاجتماع مع وزير الخارجية البحريني بحث "تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، والأوضاع في المنطقة ومحاربة الإرهاب"
ولفت إلى أن رئيس الوزراء العراقي أبلغ وزير الخارجية البحريني أن "بغداد ستدعم الجهود والوساطات التي يقوم بها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد جابر الصباح في هذا الإطار، لكن لن تكون مع أو ضد أي طرف كان"
وإلى جانب الأزمة المفتعلة ضد قطر، تناولت المباحثات ملف المطلوبين البحرنيين المتهمين بالإرهاب والموجودين حالياً في العراق وعددهم 61 شخصاً بينهم 13 أدينوا في محاكم البحرين بالإعدام. كذلك تناول اللقاء رفع مستوى التبادل الدبلوماسي بين البلدين وتشكيل لجنة مشتركة لتعزيز العلاقات بين الجانبين على المستويين الاقتصادي والأمني. مع العلم أن البحرين اتهمت العام الماضي، وعلى لسان وزير الخارجية نفسه، العراق بإيواء إرهابيين مطلوبين لدى المحاكم البحرينية. كذلك قالت إن معسكرات تدريب داخل العراق تجهز مسلحين للقيام بعمليات إرهابية داخل البحرين بدعم من الحرس الثوري، وهو ما نفاه العراق حينها بشدة
تصريحات الوزير العراقي بشأن موقف العراق من الأزمة مع قطر أكدها نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي عباس البياتي، أحد أبرز المقربين من العبادي، إذ أوضح في حديث مع "العربي الجديد" أن "زيارة وزير الخارجية البحريني شهدت تجديداً لموقف العراق على حياديته في الأزمة الخليجية وأنه لن يكون مع طرف ضد آخر"
وشدد البياتي على أن "العراق حريص على علاقته الإيجابية مع قطر وكذلك مع السعودية ولا يريد أن يكون ضمن سياسية المحاور الحالية"
من جانبه، قال عضو البرلمان العراقي، مقرر لجنة العلاقات الخارجية، حسن شويدر، في حديث مع "العربي الجديد"، إن "العراق يسعى لأن يكون لاعباً إيجابياً بالمنطقة العربية ضمن سياسة الحكومة الحالية، لذا لا يمكن أن يحقق نجاحاً إذا وافق على أن يصطف مع طرف ضد آخر"
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد أعلن عن رفض بلاده الحصار المفروض على الشعب القطري منتصف يونيو/ حزيران الماضي