العبادي: التصدي لأي اعتداء على إيران واجب أخلاقي وشرعي

01 اغسطس 2017
العبادي: الحشد سيكون لها دور في مستقبل العراق (Getty)
+ الخط -
قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اليوم الثلاثاء، إن بلاده تعتبر التصدي لأي اعتداء على إيران واجباً أخلاقياً وشرعياً عليها، مؤكداً أن مليشيا "الحشد الشعبي" ستكون شريكة في مستقبل العراق.

وجاء كلام العبادي خلال استقباله وفداً إعلامياً إيرانياً، بحسب ما ذكرت وكالة "مهر" الإيرانية، مضيفةً أن رئيس الوزراء العراقي أشار إلى أن إيران أول دولة ساعدت العراق في حربه على "الإرهاب"، في الوقت الذي لم تقدّم فيه أية دولة أخرى أدنى مساعدة للعراق في هذه الحرب، موضحاً أن هذه المساعدة تجعل بغداد تعتبر أن التصدي لأي اعتداء على إيران واجباً أخلاقياً وشرعياً عليها.

وتناول العبادي معركة الموصل قائلاً إن انتصار العراق في الموصل يأتي في ظل وحدة الشعب العراقي في وجه التيارات الانحرافية، مبيّناً أن مساعدة العراقيين للقوات الشعبية ساهمت في تحقيق النصر على تنظيم "داعش".

وشدّد رئيس الوزراء العراقي، بحسب الوكالة الإيرانية، على ضرورة إزالة العقبات التي تواجه الزوّار الإيرانيين للمراقد الدينية في العراق، مؤكداً أنه يعتبر ذلك بركة إلهية.

وأكّد أنه سيعمل على إزالة المشاكل التي تواجه الزوّار الذين يدخلون الأراضي العراقية، مبيناً أن المشكلة الرئيسة أمنية، فضلاً عن المشاكل الخدمية الأخرى.

وعن زيارة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى السعودية، قال العبادي إن العراق بلد ديمقراطي، واصفاً الزيارة بالطبيعية، محذراً في الوقت ذاته مما وصفها بالحركات التخريبية التي تحاول الإساءة لمليشيا "الحشد الشعبي".

وتأتي تصريحات رئيس الوزراء العراقي بشأن الدفاع عن إيران في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات بين البلدين تطوّراً ملحوظاً أسفر عن تفعيل اتفاقيات قديمة وأخرى جديدة، ما دفع سياسيين إلى التعبير عن توجّسهم من الاندفاع المفرط باتجاه إيران.

من جهته، قال عضو "تحالف القوى" محمد عبد الله، لـ"العربي الجديد"، إن تحسين العلاقات مع دول الجوار، سواء كانت إيران أو غيرها من الدول، أمر طبيعي، لكنه يجب ألا يصل إلى مستوى الدفاع عن دولة أخرى كما ورد في حديث رئيس الوزراء حيدر العبادي.

وأوضح أن العبادي يجب أن يكون رئيس وزراء لجميع العراقيين من خلال الابتعاد عن التصريحات التي تُرضي دولة معيّنة أو طائفة محددة وتغضب الآخرين، مؤكداً أن العراق يجب أن يبتعد عن سياسة المحاور التي قد تقحمه في صراعات وحروب هو في غنى عنها.

وأشار إلى وجود توجّس من عقد بعض الاتفاقيات وتفعيل أخرى من الجانب الإيراني دون رجوع الحكومة إلى البرلمان أو مشاورة شركائها في العملية السياسية.

وذكرت وزارة النقل العراقية، الأحد الماضي، أن هناك اتفاقاً مبدئياً بين العراق وإيران على العودة لاتفاقية الجزائر لترسيم الحدود بين البلدين، كما أعلنت وزارات ومؤسسات عراقية، في وقت سابق عن توقيع اتفاقيات أمنية واقتصادية مع إيران لزيادة التنسيق بين البلدين.