واصلت طائرات النظام السوري لليوم التاسع على التوالي قصف الأحياء السكنية التي تسيطر عليها قوات المعارضة السورية في مدينة حلب بالبراميل المتفجرة والصواريخ الفراغية، ما أدى إلى وقوع المزيد من الضحايا والجرحى، ومزيد من الدمار في المباني السكنية والمرافق العامة في المدينة.
واستهدف طيران النظام السوري المروحي صباح اليوم الأحد الأحياء السكنية الواقعة إلى الشرق والشمال من مدينة حلب بالبراميل المتفجرة، وقال الناشط الإعلامي، ثائر الحسن، لـ "العربي الجديد"، إن "طائرات النظام السوري المروحية استهدفت ببرميل متفجر مبنى سكنياً في بلدة كفر حمرة التي تبعد أقل من عشرة كيلومترات إلى الشمال الغربي من حلب، ما أدى إلى انهيار المبنى السكني الذي سقط عليه البرميل ليقتل اثنين من سكان البناء ويجرح خمسة آخرين على الأقل، في الوقت الذي تواصل فيه فرق الدفاع المدني والإسعاف عمليات البحث عن ناجين تحت الأنقاض".
في سياق متصل، أوضح الناشط حسن الحلبي لـ "العربي الجديد" أن "طائرة حربية تابعة لقوات النظام السوري ألقت برميلاً متفجراً على ساحة الملح في حي باب النيرب في حلب القديمة، ما أدى إلى مقتل طفلة تبلغ من العمر تسع سنوات، بالإضافة إلى أضرار مادية كبيرة في المكان، ليسقط بعد ذلك برميل متفجر على مبنى سكني على حي الصاخور القريب ويؤدي انفجاره إلى مقتل شخصين وإصابة خمسة آخرين على الأقل".
وأكد الحلبي أن "براميل متفجرة أخرى ألقاها الطيران المروحي على أحياء المرجة والحيدرية والهلك أدت إلى وقوع أضرار مادية كبيرة، إلا أن انفجارها لم يتسبب في مقتل أحد من السكان، بسبب خلو هذه الأحياء من سكانها الذين هجروها بعد استهداف قوات النظام المتكرر لها بالقصف العشوائي بالبراميل المتفجرة".
وجاء هذا القصف على أحياء مدينة حلب بعد ثمانية أيام من القصف المتواصل على أحياء المدينة الذي تسبّب بمقل عشرات المدنيين، بعد استهداف الأسواق ومدارس وأماكن مكتظة بالسكان.
اقرأ أيضاً: 100 قتيل بحلب خلال أيام غالبيتهم بسبب البراميل المتفجرة