الطيران الروسي يواصل تدمير المستشفيات شمال سورية

12 اغسطس 2016
حرمان السكان من تلقي العلاج (عمر حاج قدور/ Getty)
+ الخط -



استهدف الطيران الحربي الروسي، صباح اليوم الجمعة، مستشفى الأطفال والنسائية في بلدة كفر حمرة في ريف حلب، متسبباً بخروجه من الخدمة، وقال الناشط ثائر الحلبي من ريف حلب إن قصف المستشفى تسبب في استشهاد ممرض ومسعف وإصابة أفراد الكادر الطبي.

وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أعلنت أمس الخميس أنها وثقت 6 غارات جوية نفذتها طائرات الحكومة السورية أو الروسية على المرافق الصحية في إدلب وحلب خلال الأسبوعين الماضيين، قتلت فيها 17 مدنياً وأصابت 6 أشخاص على الأقل. وأدت جميعها إلى إغلاق المرافق الطبية مؤقتاَ.

ودانت الهجمات العسكرية السورية والروسية التي استهدفت المستشفيات في الأسابيع الأخيرة، في إطار الحملة الجوية الحكومية في منطقة حلب، مشيرة إلى أنها تسببت بحرمان سكان شمال سورية من تلقي العلاج.

ووفقاً "لمنظمة الصحة العالمية" لم يكن هناك سوى مستشفى واحد شرق حلب يقدم خدمات التوليد، وطبيبي أمراض نسائية يعالجان 30 إلى 35 حالة ولادة في اليوم الواحد.

وفقا لمنظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان" قُتل 750 عاملاً في المجال الطبي في سورية منذ بداية النزاع؛ 698 منهم قتلوا على يد قوات الحكومة السورية أو الجيش الروسي. فيما  وقعت 373 هجمة على 265 مرفقا طبيا بين 22 مارس/آذار 2011 ومايو/أيار 2016 وفقا للمنظمة نفسها.



ووصف نائب مدير قسم الشرق الأوسط، نديم حوري، "وعود مجلس الأمن بالفارغة بالنسبة للممرضين والأطباء والمرضى والجرحى في سورية".

وقال أبو المعتصم، رئيس مستشفى الزهراء إن "الأطباء اضطروا إلى استخدام المراوح بسرعة لإزالة الغبار والدخان من غرفة العمليات حتى يتمكنوا من تقطيب المريضة التي كانوا يجرون لها عملية معدة مفتوحة".

بدوره قال الطبيب حاتم أبو يزن، رئيس مستشفى الحكيم للأطفال إن 4" أطفال حديثي الولادة قتلوا في وحدة العناية المركزة، إذ طارت شظية في المستشفى ومزقت شريط الخزان الذي يوفر الأكسجين للطفل محمد الشبلي الذي كان عمره يومين، فمات على الفور. كما تسبب الدخان والغبار بوفاة 3 أطفال آخرين أيضا في وحدة العناية المركزة، وهم رهف محمد بعمر 3 أيام؛ وطه صباح، عمرها 4 أيام، وحسن مخزوم، عمره 3 أيام".

وعلّل مدير أحد المستشفيات للمنظمة استهداف الهجمات الجوية للقرى في إدلب بشكل خاص بإسقاط قوات المعارضة المسلحة طوافة روسية من طراز "مي-8" في سراقب، على بعد 10 كم من سرمين في 1 أغسطس/آب، قُتل فيها ضابطان و3 أفراد من الطاقم الروسي".

وطالبت المنظمة الأمم المتحدة بإجراء تحقيق لتحديد هوية المهاجمين، وجمع الأدلة وحفظها للمقاضاة في المستقبل.

المساهمون