وفي قرية نعلين، غربي رام الله، أصيب شاب بالرصاص الحي، وثمانية آخرين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، إضافة إلى العشرات بحالات اختناق، خلال مهاجمة قوات الاحتلال للمسيرة المركزية التي خرجت من القرية إحياء لذكرى النكبة إضافة إلى رفض سياسة مصادرة الأراضي وبناء الجدار.
وقال الناشط في اللجان الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان، صلاح الخواجا، لـ"العربي الجديد"، إن "مواجهات عنيفة اندلعت عقب انتهاء صلاة الجمعة، التي أقيمت على الأراضي المصادرة لصالح بناء الجدار، إذ انطلقت من هناك مسيرة مركزية لمناسبة ذكرى النكبة شارك فيها قرابة 1500 فلسطيني من مختلف مدن الضفة المحتلة".
وفي بلعين أصيب العشرات بحالات الاختناق جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع، بينما احترقت مساحات شاسعة من الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون، بعد تعرضها لإطلاق كثيف من قنابل الصوت والغاز، بحسب ما أفاده به منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، راتب أبو رحمة.
وأضاف أبو رحمة، أن جنود الاحتلال تعمدوا إطلاق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المنازل في الجهة الغربية من القرية، ما أدى إلى إصابات بحالات اختناق عولجوا جميعاً ميدانياً.
وكذلك؛ أصيب العشرات في قرية النبي صالح خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت مع جنود الاحتلال في المسيرة الأسبوعية الرافضة للاستيطان، والتي خرجت إحياء لذكرى النكبة، بالقرب من البوابة الحديدية عند مدخل القرية. وأفاد الناشط باسم التميمي، أن جنود الاحتلال أطلقوا وابلاً من قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه الشبان مما دفعهم بالتوجه إلى الأراضي المصادرة والتظاهر هناك، حيث تم استهدافهم مرة أخرى بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.
في غضون ذلك، أصيب شاب بالرصاص المعدني خلال قمع جنود الاحتلال لمسيرة انطلقت بالقرب من سجن عوفر العسكري المقام في بلدة بتونيا، غربي رام الله.
وفي بلدة كفر قدوم، شرقي قلقيلية، أصيب ثلاثة شبان بالرصاص الحي في أطرافهم، إضافة إلى العشرات بحالات اختناق خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت في القرية بعد المسيرة المركزية التي شارك فيها أهالي المدينة وشخصيات سياسية إحياء لذكرى النكبة.
وبحسب ما أفاده المتحدث باسم المسيرة مراد شتيوي، فإن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع من عدة محاور، وكذلك باتجاه المنازل في القرية.
على خط موازٍ، اندلعت مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال عند باب العامود وسط مدينة القدس المحتلة، عقب انتهاء المسيرة التي انطلقت من باحات المسجد الأقصى، إحياء لذكرى النكبة، حيث اعتدى جنود على المشاركين بالمسيرة بالعصي والهراوات قبل أن تمتد المواجهات إلى شارع السلطان سليمان وباب الساهرة.
وردّد المشاركون في المسيرة الهتافات الوطنية المنددة بالاحتلال وإجراءاته لتهويد الأقصى، وأخرى أكّدوا فيها على حق الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم، وضرورة تطبيق القرارات الدولية الرامية إلى إعادة اللاجئين الفلسطينيين.
ورفع المشاركون في مسيرات ذكرى النكبة، الأعلام الفلسطينية والرايات السوداء، إضافة إلى رفع شعارات أكدوا فيها على تمسكهم بحق العودة إلى الديار، مطالبين العالم بإعادة كافة اللاجئين إلى ديارهم وضرورة انهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، مؤكّدين أيضاً على استمرار المقاومة الشعبية مع الاحتلال في كافة نقاط التماس.
وفي سياق فعاليات إحياء النكبة، أطلقت ظهر اليوم، صافرات الحداد في كافة المحافظات الفلسطينية، وذلك تعبيراً عن حزن الفلسطينيين بما حل بهم في مثل هذا اليوم من العام 1948 حين اقتحمت "العصابات الصهيونية" القرى والبلدات الفلسطينية وأجبرتهم على مغادرتها.
ودوت صافرات الانذار لمدة دقيقة توقفت خلالها حركة السير حداداً على من سقطوا خلال العدوان.
وفي كل عام تقوم اللجان الشعبية لخدمات اللاجئين بإطلاق صافرات الحداد لتذكير الأجيال الجديدة بهذه الذكرى، وتأكيداً منهم أن قضية اللاجئين باقية في ذاكرة الفلسطينيين حتى يتحقق حلمهم بالعودة.
اقرأ أيضاً: فلسطينيون في رام الله يؤكدون علي حق العودة