لعل معرض "ماذا عن الفن؟ فن معاصر من الصين"، الذي افتُتح أوّل أمس في قاعة "الرواق" المجاورة لـ"المتحف الإسلامي" في الدوحة، هو أبرز ما يقدّم حتى الآن على مستوى معارض الفنون البصرية في الدوحة لعام 2016.
المعرض الذي يستمر حتى 16 تموز/ يوليو يتيح لزواره مشاهدة أعمال أساسية لـ 15 فناناً صينياً معاصراً، يقدّمها، قيّم المعرض، الفنان الصينيّ تساي جوه تشانغ. وإن كان هذا المعرض الكبير نسبياً يأتي ضمن برنامج "العام الثقافي قطر-الصين 2016"، إلا أن طابعه وطموحه الفنيين يخرجانه من إطار المناسباتية إلى صلب الأسئلة الفنية المعاصرة وفي جوهرها سؤال الفنان.
عقْب إطلاق المعرض، الذي افتتحه رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، أُقيمت جلسة نقاشية حول الفن الصيني المعاصر بمشاركة تشانع، والفنانيَن الصينيين جيان وي وشو بينغ، ومدير المتحف الوطني للفنون في الصين هان زيونج. وترأست الجلسة دينا باجندل، مدير برنامج تاريخ الفن في جامعة فرجينيا كومنولث في قطر.
تحدّث تشانغ في هذه الجلسة، مشيراً إلى أنّ "ماذا عن الفن؟" ليس معرضاً استعادياً للفن الصيني، و"ليس محاولةً لتلخيص اتجاهات هذا الفن وتحليل ظاهرته"، وإنما هو "لفت للانتباه إلى القوة الإبداعية للفنانين" حيثُ هنالك "نقص في المعارض التي تركز على الاستقصاء المباشر للفن وممارسات الفنانين أنفسهم، وهذا هو الشيء الذي يريد هذا المعرض لفت انتباه عالم الفن المعاصر إليه".
في عام 2011، أُقيم لـ تشانغ معرض منفرد في "المتحف العربي للفن الحديث" في الدوحة، وبعدها بثلاث سنوات، بدأ يخطّط ويبحث لإقامة معرض آخر، يلعب به دور القيِّم الفني لأعمال زملائه من الفنانين الصينيين، ليكون "ماذا عن الفن؟ فن معاصر من الصين" تتويجاً لتلك الأعوام الثلاثة.
من الجلسة النقاشية التي عقبت الافتتاح |
المشاركون في المعرض هم: هو سيانسيين، وهو جيجون، وجو بينغ، وجينوفا تشين، ولي لياو، وجينيفر وين ما، وجو تشونيا، ويانغ فودونغ، وليانغ شاوجي، ووانغ تيانويي، وجو جين، وليو جياودونغ، وليو ويي، وهوانغ يونغبينغ، وسون يوان وبينغ يو، وتتراوح أعمالهم بين لوحات، وأخرى إنشائية وتجهيزية ونحت بالطين.
اقرأ أيضاً: ريتشارد سيرّا.. فولاذ خفيف في أرض عربية