الصين تحث دول "بريكس" على تحرير التجارة

03 سبتمبر 2017
شي رحّب بالاستثمارات الأجنبية في بلاده (Getty)
+ الخط -
قال الرئيس الصيني شي جين بينغ، اليوم الأحد، إن دول مجموعة بريكس يجب أن تعمل على تحرير التجارة وفتح الاقتصاد العالمي.

وأضاف شي في بدء أعمال قمة مجموعة بريكس، التي تُعقد في مدينة شيامن بجنوب شرق الصين وتستمر ثلاثة أيام، أنه ينبغي على دول بريكس أن تستكشف وسائل ابتكار غير مكلفة.
وتابع، وفقاً لوكالة "رويترز"، أن الصين ترحّب بحرارة بشركات من دول أخرى للاستثمار فيها، وسيتجمع قادة دول المجموعة في شيامن حتى يوم الثلاثاء، وهو ما يمنح الصين، باعتبارها الدولة المضيفة، فرصة جديدة لتؤكد نفسها كحصن للعولمة في مواجهة أجندة الرئيس الأميركي دونالد ترامب "أميركا أولاً".


وقال شي أمام رؤساء شركات ومسؤولين كبار "يجب أن نمضي قدماً صوب فتح الاقتصاد العالمي وتحرير وتسهيل التجارة، وخلق قيمة عالمية جديدة، وتحقيق إعادة التوازن للاقتصاد العالمي".

وأضاف أنه لا تزال لديه "ثقة كاملة" في تنمية دول بريكس، على الرغم من ادعاءات بتضاؤل أهمية المجموعة نظراً لتباطؤ النمو.

وقال شي إن "الحكومة الصينية سوف تواصل تشجيع الشركات الصينية على العمل ووضع موطئ قدم لها في دول أخرى، كذلك نرحّب بشدة بالشركات الأجنبية الراغبة في الاستثمار والعمل في الصين". 

وأشار شي إلى أن تنمية الدول الأعضاء حققت منافع ملموسة لما يزيد على ثلاثة مليارات شخص، إذ ارتفع إجمالي الناتج المحلي للمجموعة خلال العقد الماضي 179 % وزادت التجارة بنسبة 94 %، بينما زاد عدد سكان الحضر بنسبة 28 %، ما أسهم بشكل فعال في تحقيق الاستقرار في الاقتصاد العالمي وعودته لتحقيق النمو. 

وعلى الرغم من دفاع الصين عن العولمة ومهاجمة الحمائية التجارية فإن شركات أجنبية، وفقاً لوكالة "أسوشيتدبرس"، تشكو تقييد بكين وصولها إلى الأسواق الصينية لبيع سيارات كهربائية وتكنولوجيا تتعلق بالأمن الإلكتروني والترويج لمجالات أخرى واعدة، وفي الوقت نفسه تضع شركات صينية مواطئ أقدام لها بالخارج.

وتواجه بكين أيضاً شكاوى أميركية وأوروبية تتعلق بقيامها بتصدير الفولاذ والألومنيوم وألواح الطاقة الشمسية وسلع أخرى بأسعار منخفضة، ما يهدد آلاف الوظائف في دول أخرى. 


وستنضم إلى قمة بريكس دول أخرى كمراقبين وهي تايلاند والمكسيك ومصر وغينيا وطاجكستان، وسيناقش المسؤولون خطة "بريكس زائد" لتوسعة محتملة للمجموعة وقبول أعضاء جدد، إذ تضم المجموعة التي تأسست عام 2006 حالياً دول البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.


ومن المنتظر أن يصل الرئيس المكسيكي إنريكي بينيا نييتو إلى الصين لمناقشة مسائل التجارة والاستثمار، مع تهديد ترامب مجدداً بإلغاء اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية (نافتا)، والتي وقعت منذ 23 عاماً، والتي يقول إنها تقتل فرص العمل في الولايات المتحدة.


وفي وقت سابق، قال نائب وزير التجارة الصيني وانغ شو ون، إن من المتوقع أن يتوصل اجتماع بريكس إلى "توافق على اتخاذ إجراءات" لمعارضة سياسة الحماية التجارية.
وأضاف أن الصين مهتمة باتفاقية تجارة حرة محتملة مع المكسيك. 



(العربي الجديد)


المساهمون