وكشف الصندوق، اليوم خلال المنتدى السنوي التاسع للبحوث، الذي نظمه في مركز قطر الوطني للمؤتمرات بحضور عدد من المهتمين والعاملين في قطاع البحث العلمي بالدولة وشركائهم ونظرائهم في المؤسسات البحثية العالمية، عن مجموعة من المستفيدين من المنح الأخرى في إطار بعض برامجه المشتركة.
ووصف حمد الإبراهيم، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع البحوث والتطوير بمؤسسة قطر، برنامج الأولويات الوطنية للبحث العلمي في عامه العاشر بأنه "نجاح باهر"، موضحاً في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا" أن الصندوق قدم، هذا العام، مفهوم التمويل المشترك وتشجيع المساهمات بين المتعاونين وأصحاب الشأن.
وأضاف أن هذا التعاون يضمن أن يلعب القطاع الصناعي العام والخاص دوره في تحقيق أولويات قطر، مشيراً إلى تركيز المشاريع التي يدعمها البرنامج على زيادة فعالية استخدام الموارد.
واستفاد من الدعم المقدم من خلال هذه الدورة كل من سبيتار (اقتراح منحة واحدة) وجامعة كارنيجي ميلون في قطر (4) وجامعة شمال الأطلنطي - قطر (2) ومعهد الدوحة للدراسات العليا (2) ومنظمة الخليج للأبحاث والتنمية (1) وجامعة حمد بن خليفة (8) ومؤسسة حمد الطبية (4) ووزارة الصحة العامة (1) وجامعة نورثويسترن في قطر (1) وجامعة قطر (29) وجامعة تكساس إي أند إم في قطر (19) وويل كورنيل للطب - قطر (5).
من جانبه، أكد عبد الستار الطائي، المدير التنفيذي للصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، عضو مؤسسة قطر، أهمية المشاريع التي يمولها برنامج الأولويات الوطنية للبحث العلمي والتي تؤدي إلى نتائج بحثية مهمة.
وقال إن الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي بصفته وكالة التمويل المتخصصة في قطر، فإن التزامه بإعداد قوة عمل بحثية متنوعة على الصعيد العالمي قد شهد زيادة في الابتكارات، وكذلك التقارير والنشرات العلمية التي لا تتماشى مع استراتيجية قطر الوطنية للبحوث فحسب بل تظهر أيضاً إمكانيات تسويق مخرجات البحوث عالمياً وتحويلها إلى منتجات.
وأضاف أن الصندوق قام ببناء إطار محوري بشكل تدريجي لتنويع اقتصاد البلاد، بواسطة دمج البحوث مع التعليم، وبناء القدرات من خلال مجموعة متنوعة من برامج الدعم، كما أنه ينتقل نحو نموذج اقتصادي أكثر استدامة لا يعتمد على النفط والغاز.
في الإطار ذاته، أعربت نور المريخي، نائب المدير التنفيذي ومدير البرامج في الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، عن سعادتها بالإعلان عن نتائج برنامج التمويل الرئيسي للصندوق، مؤكدة أنه تم اختيار 85 من بين 343 مقترحاً وهو ما يمثل نسبة نجاح 25 بالمائة.
ولفتت إلى أنه تم أخذ العديد من العوامل في الاعتبار، وأهمها اختيار المقترحات البحثية التي لديها القدرة على إحداث أكبر الأثر العلمي والاجتماعي والاقتصادي في قطر، كما تم تعديل آليات برنامج الأولويات الوطنية للبحث العلمي الذي يعد المحرك الرئيسي لأنشطة التمويل التي يقوم بها الصندوق، في الوقت الذي يواصل فيه مجابهة التحديات الكبرى التي تواجه المجتمع في قطر على المدى الطويل.