الصحافيون السوريون: نتطلع نحو العدالة والحقيقة

03 مايو 2018
سورية من أكثر الدول قمعاً للصحافة (لؤي بشارة/فرانس برس)
+ الخط -

في "اليوم العالمي لحرية الصحافة" لا يزال الصحافيون السوريون يكافحون من أجل حريتهم وإيصال أصواتهم إلى العالم كله، مقدمين في سبيل ذلك شهداء ومعتقلين ومخطوفين.

وكانت منظمة "مراسلون بلا حدود" قد أعلنت في تقريرها السنوي أن سورية تعد من أكثر الدول قمعاً للصحافة على وجه الأرض.

رئيس "رابطة الصحافيين السوريين"، الصحافي علي عيد، تذكر كل شهداء الصحافة السوريين في هذا اليوم، لافتاً إلى أن سورية خسرت نحو 430 صحافيا في سبع سنوات ونيّف، وتعرض مئات آخرون لانتهاكات منها الاعتقال والخطف والتعذيب والمنع.

وأكد عيد لـ "العربي الجديد" أن "النضال من أجل الصحافة الحرة المستقلة معركة غير منتهية، لكننا نؤمن بأن من أسسوا قيم العدالة والمساواة وحرية الشعوب والأفراد كثيرون، منهم صحافيون، أو أنهم اعتمدوا على الصحافة والصحافيين في جميع الأوقات، فحرية الصحافة والكلمة ليست منحة من أحد، وتمثل إحدى القواعد الأساسية لانعتاق الشعوب وتطورها".



وأضاف "دائما نبحث في فسحة الأمل عن دورنا كإعلاميين، وأمنياتنا أن يتوقف صوت الرصاص، وأن يحاكم القتلة، وأن يبدأ البناء تحت أنظار إعلام لا يهادن ولا تعنيه إلا العدالة والحقيقة وحقوق الناس".

أما الصحافية نيفين دالاتي من "تلفزيون سورية" فقالت لـ"العربي الجديد" إن "أهم تطلعاتي كصحافية سورية هو تحقيق مفهوم حرية الصحافة الذي كان ولا يزال هدفًا يكافح لأجله آلاف الصحافيين والإعلاميين، على نحو نتمكن فيه من التحدث عن الواقع بكل مصداقية بعيدًا عن القيود والعوائق التي قد تفرضها المؤسسات أو الحكومات، وأن يكون هناك توحيد لجهود جميع الزملاء العاملين في الصحافة كي نصل بمردود الإعلام السوري إلى مرحلة تجعله قادراً على التأثير في القرار السياسي".

وتابعت: وأطمح كإعلامية في المهجر لأن يكون لنا مرجعيات مهنية مستقلة وأطر تنظيمية تحفظ لنا حقوقنا كصحافيين، وتدعمنا لنبقى حلقة الوصل بين الداخل وأصحاب القرار.

المساهمون