الصحافة الفرنسية تدعو إلى "ردّ الضربة بمثلها"

15 نوفمبر 2015
صدرت الصحف استثنائياً اليوم (تويتر)
+ الخط -

بعد هول الصدمة الناجمة عن الاعتداءات الأكثر دموية في تاريخ فرنسا، احتلت أعمدة الصحف الفرنسية الصادرة اليوم الأحد، مشاعر الحزن والغضب ومناشدات للوقوف صفًا واحدًا ضدّ التطرف الجهادي ولكن أيضًا دعوات إلى "ردّ الضربة بمثلها".

تحت عنوان "الحزن والغضب" تصدر صحيفة "لوفيغارو" المحافظة، التي وعلى غرار صحيفة "ليبراسيون" اليسارية، صدرت استثنائيًا الأحد، بعد يومين من الاعتداءات التي نفذها ثمانية انتحاريين في ست أنحاء مختلفة في العاصمة وضاحيتها وأسفرت عن 129 قتيلا و352 جريحا، بينهم 99 إصابتهم خطرة، وأعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" مسؤوليته عنها.

وعنونت ليبراسيون "أنا باريس"، مستعيدة في ذلك شعارًا يتم تداوله على نطاق واسع عبر شبكات التواصل الاجتماعي ومستلهمًا من شعار "أنا شارلي" الذي انتشر في العالم أجمع إثر الاعتداءات التي استهدفت الأسبوعية الساخرة "شارلي إيبدو" في كانون الثاني/يناير في باريس أيضًا.

أما "لوباريزيان/أوجوردوي آن فرانس" الشعبوية، التي صدرت في عدد خاص، فعنونت "فلنقاوم". من ناحيتها كتبت "لوموند" إنّ "فرنسا في حرب. في حرب ضد إرهاب شمولي، أعمى، قاتل على نحو رهيب".

بدورها حذرت "لوفيغارو" من أن "هذه الحرب، الآن وقد فهم الكل ماذا تعني، قد بدأت لتوها ليس إلا".

وبالنسبة الى "ليبراسيون" فإن المذبحة التي حصلت في باريس تفضي إلى "خلاصة تفرض نفسها بواقعيتها المريرة: على الفرنسيين من الآن فصاعدا العيش مع الإرهاب".

أما القاسم المشترك بين كل الصحف فكان الدعوة الى الوحدة الوطنية، وقد لخصتها "لو جورنال دو ديمانش" على صدر صفحتها الأولى بعنوان "الجمهورية في مواجهة الهمجية".

وعلى صعيد الصحف المناطقية قالت "ديرنيير نوفيل دالزاس" إن "التحدي الحقيقي هو تأكيد القيم الجمهورية"، بينما اعتبرت "لابريس دو لامانش" أن الجهاديين "يشنون الحرب علينا. بوحدتنا سنتمكن من مواجهة هذا الجنون المرفوض".

أما صحيفة "إلزاس" فكانت أكثر صراحة في المطالبة برد الصاع صاعين وكتبت "حان الوقت لأن نرد الضربة بضربة، لأن نكون عديمي الرحمة في مواجهة أعدائنا، في الداخل كما في الخارج".

وفي السياق نفسه كتبت "لوفيغارو" إنه "ضد الوحشية ليس هناك إلا مبدأ واحد: إنه القوة، وضد الهمجية ليس هناك إلا قانون واحد: إنه الفعالية".


اقرأ أيضاً: المغردون يُحاربون "داعش" والإسلاموفوبيا: "المسلمون ليسوا إرهابيين"

المساهمون