أعلنت السلطات السويدية أنه تم إلقاء القبض على الشاب المطارد منذ أول أمس الأربعاء، والذي اشتبهت السلطات الأمنية بأنه كان يخطط لهجمات في البلاد، ما دفعها إلى رفع حالة التأهب والإنذار إلى المستوى الرابع.
الشاب الذي يفترض أنه "إرهابي" يبلغ من العمر 25 سنة، وصدرت بحقه مذكرة اعتقال غيابية، وانتشرت الشرطة ورجال الاستخبارات في مراكز سويدية حساسة، بينما كان البحث جاريا عنه ونشرت بعض وسائل الإعلام المحلية صورته واسمه (مثنى مجيد) طالبة مساعدة الجمهور في تقديم معلومات عنه طيلة يوم الخميس.
ولم ينتصف الليل في استوكهولم حتى خرج بيان من جهاز الاستخبارات السويدي "سابو" ليعلن أنه "خلال الحملة الأمنية بالتعاون مع جهاز الشرطة يوم الخميس جرى اعتقال المتهم بطريقة هادئة وسنقوم باستجوابه الآن". وتعتبر الأجهزة الأمنية الشخص الموقوف جزءاً من تنظيم داعش وأنه أرسل بين اللاجئين لينفذ عمليات ذهبت بعض التكهنات إلى حد وصفها بـ"هجمات كيماوية" بحسب صحيفة افتون بلاديت التي تنقل معلوماتها عن بيانات جهاز الاستخبارات السويدي الذي رفض الربط بينه وبين عمليات باريس.
وبحسب ما نقلت الصحافة المحلية السويدية عن شهود عيان فإن العملية الأمنية بدأت في السادسة والنصف من مساء الخميس في أقصى شمال السويد عبر قوات تدخل مسلحة. وكانت تظن بعض السلطات بأنه قد هرب إلى النرويج عبر الحدود الشمالية، ثم تبين أنه وصل إلى بوليدين في الشمال.
ويضيف شهود عيان لصحيفة "اكسبرسن" السويدية أنهم شاهدوا ما بين 10 إلى 14 سيارة شرطة تقود بسرعة ثم تحاصر منطقة محددة". وجرى محاصرة المكان الذي تحصن به مجيد حتى استسلم قبل ساعة. وتعتقد المخابرات السويدية جازمة بأن لمجيد "مساعدين آخرين خطط معهم للهجمات المفترضة في السويد ودول أوروبية أخرى".
ومن الجدير ذكره أن السلطات الأمنية السويدية تواصلت أيضا مع الأمن الدنماركي بحثا عن مجيد إلى أن تم اعتقاله على الأراضي السويدية في وقت متأخر من مساء الخميس، ولكن السلطات الدنماركية وبعد تبادل معلومات مع مثيلتها السويدية عن الأهداف المحتملة ووجود مساعدين له رفعت حالة التأهب الأمني أيضا من مستوى عال إلى المستوى الأعلى مساء الخميس.
اقرأ أيضا: السويد: رفع درجة التأهب إلى المستوى الرابع للمرة الأولى