السودان يتلقى مساعدات من ضمنها وقود وقمح

23 يناير 2019
أزمة الوقود أحد أسباب اندلاع الاحتجاجات الشعبية(فرانس برس)
+ الخط -
قال وزير النفط السوداني زهري عبد القادر اليوم الأربعاء، إن بلاده تسلّمت مساعدات من الإمارات، كما أن روسيا وتركيا عرضتا مساعدات "في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها السودان".

ونقلت "رويترز" قوله: "تسلّمنا مساعدات من دولة الإمارات العربية.. وروسيا وتركيا عرضتا علينا مساعدات، من ضمنها وقود وقمح وخلافه ونحن قبلناها، باعتبارها مسألة عادية بين الدول الصديقة في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها السودان". ولم يذكر الوزير أي تفاصيل بشأن حجم أو توقيت تلك المساعدات.

ولم تفلح تعهدات كل من السعودية والإمارات بإمداد السودان بالوقود، في حل الأزمة التي واصلت تفاقمها، وكشف الرئيس السوداني عمر البشير الأسبوع الماضي، عن تعاون إماراتي مع السودان في مجال توفير الوقود. 

وكانت الحكومة أعلنت، في السابع من مايو/ أيار الماضي، اتفاقيات مع السعودية للتزود بالمشتقات النفطية، بتوريد نحو 1.8 مليون طن من النفط سنوياً إلى السودان، لمدة 5 أعوام، بضمان من بنك التنمية السعودي، إلا أنها لم تؤت ثمارها. 

وأزمة الوقود هي أحد الأسباب الرئيسية في اندلاع الاحتجاجات الشعبية الساخطة في السودان. وتسبب نقص المعروض في ارتفاع أسعار الوقود بالسوق السوداء في مدن سودانية عديدة. 

وتواجه الحكومة عجزاً كبيراً في الميزانية بسبب تكلفة دعم الوقود والخبز ومنتجات أخرى، ولتغطية هذا العجز، عمدت إلى توسيع المعروض النقدي، ما أدى إلى انخفاض قيمة العملة، وتسبب في صعود حادّ للتضخم وهبوط كبير في قيمة الجنيه السوداني، وهو ما دفع بدوره تكلفة الدعم للارتفاع وتسبب في زيادة العجز.


وقال خبراء اقتصاديون ومصرفيون السبت الماضي لـ"رويترز"، إنه يجب على السودان تنفيذ إصلاحات جذرية أو طلب إنقاذ مالي من دول صديقة، لانتشال اقتصاده من المنحدر الذي ساعد في إطلاق احتجاجات واسعة تهزّ البلاد حالياً.


(رويترز، العربي الجديد)
المساهمون