دخلت السودان من جديد في أزمة بنزين، حيث عادت صفوف السيارات أمام محطات الوقود مع شكاوى السودانيين من ندرته، في العاصمة والولايات.
وزادت الحكومة أكثر من مرة أسعار الوقود، ولوحت في أوقات سابقة بضرورة سحب الدعم عن الوقود، الأمر الذي أثار حفيظة الشارع السوداني.
واشتكى مواطنون في العاصمة والولايات من ندرة في البنزين، حيث يقضون ساعات طوال في البحث عنه بمحطات الوقود المختلفة.
وأكدت مصادر في الولايات وجود نقص في الكميات التي تصل إليها عما كانت عليه سابقاً، وذكرت أن الشاحنات المحملة بالبنزين "التناكر" تصل للولاية المعنية كل خمسة أيام بحمولة بسيطة سرعان ما تنتهي، وأشاروا لظهور أسواق سوداء لبيع البنزين هناك.
وقال محمد "سائق مركبة عامة " إن أزمة الوقود بدأت قبل عشرة أيام، لكنها تفاقمت خلال الأيام الثلاثة الأخيرة.
وأكد السائق تنقله بين محطات الوقود المختلفة في العاصمة دون جدوى إلى أن وجد ضالته في إحدى المحطات التي تكدست حولها السيارات، وأبدى السائق قلقه من أن تكون الخطوة مقدمة لإعلان زيادات جديدة على أسعار البنزين.
من جهته أكد مصدر بوزارة النفط لـ"العربي الجديد" أن الأزمة سببها عمليات الصيانة التمهيدية التي بدأت للمصفاة في منطقة الجيلي بالخرطوم، ومحاولة تأمين مخزون استراتيجي من مشتقات النفط لتأمين احتياجات البلاد عند بدء الصيانة الدورية للمصفاة خلال الفترة المقبلة.