السفارة الإسرائيلية في عَمّان تصف المرابطين بالبلطجية

17 سبتمبر 2015
احتجاجات أمام السفارة الإسرائيلية في عمان (الأناضول)
+ الخط -

أكدت السفارة الإسرائيلية في عَمّان، اليوم الخميس، أن حكومة بلادها ملتزمةً الحفاظَ على الوضع القائم في الحرم القدسي ‏‏الشريف، الذي أطلقت عليه في بيان صحافي صادر عنها (جبل الهيكل)، كما أكدت التزام الحكومة الإسرائيلية بالحفاظ على ‏‏حرية الوصول إليه لأبناء جميع الديانات.‏


السفارة وفي بيانها المنشور على صحفتها الرسمية على "فيسبوك‎"‎،‎ ‎‏نفت أن يكون لدى إسرائيل خطة لتقسيم الحرم الشريف أو ‏لدمار ‏المسجد الأقصى، واصفة تلك الشائعات المتكررة بـ "الجاهلة"، بما فيها المساعي لبناء الهيكل الجديد، وقالت "كل هذا الكلام ‏‏فارغ، لا أساس له ولا منطقية".‏

ويأتي البيان عقب اعتصام نفذه ناشطون مقابل مقر السفارة في عمّان، مساء الثلاثاء الماضي، احتجاجاً على الاعتداءات ‏‏الإسرائيلية على المسجد الأقصى، ومطالبة حكومة بلادهم التي تربطها اتفاقية سلام بإسرائيل منذ عام 1994 بطرد السفير ‏‏الإسرائيلي من عمّان، وإغلاق السفارة، وإلغاء معاهدة السلام، وجاء استباقياً لبيان "جمعة الغضب" التي دعت إليه أحزاب وقوى ‏‏أردنية والتي من المقرر أن تشهد اعتصامات رافضة للاعتداءات الإسرائيلية في مختلف مدن المملكة.‏

وزعمت السفارة أن ما تقوم به أجهزة الأمن الإسرائيلية في مدينة القدس جاء عقب توفر "معلومات مؤكدة لدى الشرطة ‏‏الإسرائيلية عن استعداد بعض العناصر المتشددين للهجوم على سياح وزوار غير مسلمين في جبل الهيكل – الحرم الشريف، ‏‏كانتهاك واضح للوضع القائم والذي يسمح لغير المسلمين أن يزوروا الجبل".‏

ووفقاً للبيان فإن من نعتتهم السفارة بالمتشددين، هم المرابطون الذين يدافعون عن المسجد في وجه الاقتحامات الإسرائيلية، حيث ‏‏قالت "تحصنت العناصر العنيفة الاستفزازية في المسجد الأقصى، خلال الأيام الأخيرة، ومعهم أسلحة متنوعة لهذا الهدف، منها ‏‏حجارة ضخمة ومفرقعات وقنابل أنبوبية"، معتبرة أن الشرطة كانت مضطرة لدخول باحة المسجد لمنع الاعتداء على الزوار.‏

وقال البيان "أفعال الشرطة الإسرائيلية ليست إلا رد فعل على الاستفزازات من المشاغبين، وهذه الأفعال تهدف إلى الحفاظ ‏‏على النظام العام في الحرم".‏

السفارة سبقت نشر البيان التوضيحي للرأي العام الأردني، بنشرها صوراً على صفحتها على "فيسبوك" للمرابطين في المسجد ‏‏الأقصى وهم ينظفون الآثار التي خلفها اعتداء الشرطة الإسرائيلية عليهم، لكنها ادعت أن تلك صور "بطلجية فلسطينيين ‏‏ينقلون الحجارة إلى داخل المسجد ويدمرون أثاثه".‏

معلقون على منشور السفارة انتقدوا سياسة التضليل التي تنتهجها إسرائيل، ومحاولات تشويه الحقيقة، حيث وجه غالبية ‏‏المعلقين الشتائم للسفارة الإسرائيلية، متوعدين بإغلاقها.‏

اقرأ أيضاً الأمم المتحدة: أي حرب جديدة بغزة ستكون "مدمرة وقاسية"