السفارة الأميركية في استوكهولم تحذر رعاياها

27 ابريل 2016
استنفار بعد معلومات عراقية بوجود عناصر لداعش بالسويد(العربي الجديد)
+ الخط -
دعت السفارة الأميركية في العاصمة السويدية استوكهولم رعاياها إلى "توخي الحيطة والحذر"، وذلك بعد ساعات عن كشف معلومات بشأن "مخطط إرهابي لاستهداف استوكهولم"، بناء على معطيات أمنية مصدرها السلطات العراقية "تعمل أجهزة الشرطة والاستخبارات السويدية عليها".

وكانت وسائل إعلام سويدية قد نقلت، عن مصادر في الاستخبارات السويدية "سابو"، أمس الثلاثاء، معلومات حول "تهديدات جدية بتنفيذ أعمال إرهابية" في السويد، تلقتها من العراق، وتؤكد وجود 7 إلى 8 عناصر ينتمون إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" فوق ترابها. 

وتشير مصادر الاستخبارات إلى أن هذه العناصر المتطرفة المفترضة دخلت الأراضي السويدية لتنفيذ هجمات، وتحديداً في العاصمة استوكهولم.

ووفقاً لما ذكرت صحيفة "إكسبرسن"، فإن المخطط يشمل "أهدافاً مدنية"، وهي المعلومات التي يأخذها الأمن السويدي على محمل الجد، إذ جرى رفع حالة التأهب في استوكهولم.


ونقل عن الجهاز الأمني ترجيحه أن "مجموعة تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" تحاول بالفعل القيام بأعمال إرهابية في البلد"، لكنه لم يعلن ما إذا كانت استوكهولم بصدد رفع درجة التأهب إلى القصوى (الدرجة الخامسة)، بعد أن أبقت عليها في المستوى الثالث.

ويأتي التحذير الأميركي، ليلة أمس، للمواطنين الأميركيين الذين يعيشون في استوكهولم، ليعزز المخاوف، حيث أشار مراقبون أمنيون إلى "جدية الخطر الأمني".

وبحسب ما جاء في تحذير السفارة الأميركية، فإن "المجموعات الإرهابية ما تزال تخطط لهجمات بطول وعرض أوروبا، وبشكل أساسي ضد أحداث رياضية ومطاعم ومواصلات عامة".

وبحسب ما قال المسؤول الصحفي في السفارة، مارك كاميرون، فإن "السلطات الأمنية السويدية أخبرت السفارة بطبيعة التهديدات الأمنية الإرهابية، وبناء عليه تم إصدار التحذير للمواطنين الأميركيين".

ولم يشأ كاميرون الدخول في تفاصيل "طبيعة التهديد الإرهابي الموجه ضد استوكهولم تحديدا"، لكنه أوضح أن "تعاونا أمنيا قائما مع الأجهزة الأمنية السويدية بشكل ممتاز".

ووفقا لما تنقله وسائل الإعلام السويدية اليوم، فإن "مصادر عدة تحاول الوصول إلى تحديد دقيق لهذا التهديد الإرهابي". ووفقا لمصادر أمنية مطلعة، دون تسميتها، فإن الحديث يدور عن عدد من العراقيين غادروا إلى السويد العام الماضي، وأن أحدهم قريب جدا من أبو بكر البغدادي، زعيم "داعش". ويهدف هؤلاء إلى القيام بأعمال للضغط على السويد لسحب تأييدها للتحالف الدولي ضد التنظيم"، بحسب ما أوردت "داغ نيوهتر" على موقعها.


ووفقا للمصادر الأمنية السويدية، فإن الاستنفار الأمني سيكون ملحوظا لحماية "مسابقة الأغنية الأوروبية (Eurovision) التي تبدأ الثلاثاء في استوكهولم، من خلال نشر المزيد من رجال الشرطة والأمن باللباس المدني بعد تلقي تلك التحذيرات".

المساهمون