نزح نحو 200 ألف سعودي من منصة "تويتر" إلى شبكة التواصل الاجتماعي ذات الشعبية المحدودة "بارلر" Parler (دُشنت عام 2018)، اعتراضاً على ما وصفوه بـ "الرقابة" التي تمارسها ضدهم الأولى، في تماهٍ مع مزاعم المحافظين في الولايات المتحدة الأميركية.
وقد بدأ النزوح إلى "بارلر" التي تصف نفسها بأنها "مساحة أساسها حرية التعبير" منذ يوم الأحد، رافعاً عدد مستخدميها إلى أكثر من الضعف، ومعطلاً بعض خدماتها، وفق ما صرّح به المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي، جون ماتزي، لوكالة "رويترز".
ورحب ماتزي بالسعوديين على منصته، كاتباً: "الحركة الوطنية في السعودية أوضحت للكلّ أن عملاقة التكنولوجيا تفرض عليها الرقابة بمعدلات لم نشهدها سابقاً في الولايات المتحدة الأميركية"، وأضاف: "فلنرحب بهم بيننا، ونناضل كلنا معاً من أجل حقوقنا".
وأكد بحث أجرته "رويترز" ومجموعة الأبحاث الكندية "سيتيزن لاب"، أن المستخدمين الجدد في "بارلر" من المملكة العربية السعودية. وروجوا لـ "بارلر" عبر تغريدات دعوا فيها آخرين إلى مغادرة "تويتر" احتجاجاً، مستخدمين وسمي "#بارلر" و#Parler.
ومن الأمثلة على ما كتبه السعوديون، الذين استخدم معظمهم صورة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، عبر الوسمين: "إدارة (تويتر) السيئة دفعت السعوديين إلى منصات أخرى. لا أطلب منك تغييرات. سأغادر فقط"، و"(بارلر) يُقدر حرية الرأي والتعبير. (تويتر) بدأ بريقه يغيب"، و"فلنقاصص (تويتر)، هاجروا إلى (بارلر)". وتولت حسابات معينة مهمة الترويج للمنصة الجديدة، ومساعدة المستخدمين الجدد في إنشاء حساباتهم ومعرفة قواعدها وغيرها.
وهكذا، بات بعض أشد مؤيدي ولي العهد السعودي يشاركون المساحة نفسها مع يمينيين مناصرين للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إذ اتجه مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي من اليمينيين المتطرفين إلى منصات مثل "تيليغرام" و"غاب" و"بارلر"، احتجاجاً على السياسات المتشددة ضد خطابهم في المنصات الأكثر شعبية مثل "فيسبوك" و"تويتر".
يذكر أن "تويتر" أعلنت، في إبريل/نيسان الماضي، عن حذف أكثر من 5 آلاف حساب "بوت" أوتوماتيكي ينتمي إلى ما يعرف بالذباب الإلكتروني. وقالت تقارير إن هذه الحسابات نفذت حملة تأييد للرئيس الأميركي، كما نفذت حملات سابقة للترويج للحكومة السعودية. وأوضحت شبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية أن الحسابات المذكورة أنشئت خلال شهري نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول الماضيين، ونشطت عند صدور تقرير المدعي الأميركي الخاص، روبرت مولر، حول تحقيقه بشأن شبهات تواطؤ حملة ترامب الانتخابية وروسيا.
وللمفارقة، فإن السعوديين يشكلون القاعدة الأساسية لـ "تويتر" في الشرق الأوسط، بنحو 11.7 مليون مستخدم، وفقاً لمنصة "كراود أناليزر" Crowd Analyzer العربية المتخصصة في مراقبة وتحليل البيانات على مواقع التواصل الاجتماعي.
اقــرأ أيضاً
نفت شركة "تويتر" مزاعم ضلوعها في تعريض حياة المعارضين، تحديداً في السعودية، للخطر، بعد التقارير التي تكشفت حول استغلال السعودية للشركة لمعرفة معلوماتٍ حول معارضين، ما تسبّب بتهديد حياتهم.
وبعد اغتيال خاشقجي، أوقفت "تويتر" شبكة تضمّ عدداً كبيراً من الروبوتات الإلكترونية التي تدافع عن المملكة العربية السعودية. وكانت شبكة "إن بي سي" قدمت لـ "تويتر" دلائل علمية جمعها الباحث، جوش راسل، تشير إلى استخدام السعودية هذه الحسابات الوهمية التي كانت تقوم بنشر مئات التغريدات الدعائية للسعودية، في قضية خاشقجي.
وقبل قتله في القنصلية السعودية في إسطنبول، عمل خاشقجي مع المعارض السعودي المقيم في كندا، عمر عبد العزيز، على مبادرة "النحل" The bees التي تهدف إلى تأسيس "جيش إلكتروني داخل المملكة العربية السعودية يتصدى للمتصيدين الموالين للحكومة على شبكة الإنترنت"، وفق ما أفاد به عبد العزيز نفسه في مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، العام الماضي.
وقد بدأ النزوح إلى "بارلر" التي تصف نفسها بأنها "مساحة أساسها حرية التعبير" منذ يوم الأحد، رافعاً عدد مستخدميها إلى أكثر من الضعف، ومعطلاً بعض خدماتها، وفق ما صرّح به المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي، جون ماتزي، لوكالة "رويترز".
ورحب ماتزي بالسعوديين على منصته، كاتباً: "الحركة الوطنية في السعودية أوضحت للكلّ أن عملاقة التكنولوجيا تفرض عليها الرقابة بمعدلات لم نشهدها سابقاً في الولايات المتحدة الأميركية"، وأضاف: "فلنرحب بهم بيننا، ونناضل كلنا معاً من أجل حقوقنا".
وأكد بحث أجرته "رويترز" ومجموعة الأبحاث الكندية "سيتيزن لاب"، أن المستخدمين الجدد في "بارلر" من المملكة العربية السعودية. وروجوا لـ "بارلر" عبر تغريدات دعوا فيها آخرين إلى مغادرة "تويتر" احتجاجاً، مستخدمين وسمي "#بارلر" و#Parler.
ومن الأمثلة على ما كتبه السعوديون، الذين استخدم معظمهم صورة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، عبر الوسمين: "إدارة (تويتر) السيئة دفعت السعوديين إلى منصات أخرى. لا أطلب منك تغييرات. سأغادر فقط"، و"(بارلر) يُقدر حرية الرأي والتعبير. (تويتر) بدأ بريقه يغيب"، و"فلنقاصص (تويتر)، هاجروا إلى (بارلر)". وتولت حسابات معينة مهمة الترويج للمنصة الجديدة، ومساعدة المستخدمين الجدد في إنشاء حساباتهم ومعرفة قواعدها وغيرها.
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Twitter Post
|
وهكذا، بات بعض أشد مؤيدي ولي العهد السعودي يشاركون المساحة نفسها مع يمينيين مناصرين للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إذ اتجه مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي من اليمينيين المتطرفين إلى منصات مثل "تيليغرام" و"غاب" و"بارلر"، احتجاجاً على السياسات المتشددة ضد خطابهم في المنصات الأكثر شعبية مثل "فيسبوك" و"تويتر".
يذكر أن "تويتر" أعلنت، في إبريل/نيسان الماضي، عن حذف أكثر من 5 آلاف حساب "بوت" أوتوماتيكي ينتمي إلى ما يعرف بالذباب الإلكتروني. وقالت تقارير إن هذه الحسابات نفذت حملة تأييد للرئيس الأميركي، كما نفذت حملات سابقة للترويج للحكومة السعودية. وأوضحت شبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية أن الحسابات المذكورة أنشئت خلال شهري نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول الماضيين، ونشطت عند صدور تقرير المدعي الأميركي الخاص، روبرت مولر، حول تحقيقه بشأن شبهات تواطؤ حملة ترامب الانتخابية وروسيا.
وللمفارقة، فإن السعوديين يشكلون القاعدة الأساسية لـ "تويتر" في الشرق الأوسط، بنحو 11.7 مليون مستخدم، وفقاً لمنصة "كراود أناليزر" Crowd Analyzer العربية المتخصصة في مراقبة وتحليل البيانات على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقد أظهرت عدة تقارير صحافية سابقاً اعتماد المسؤولين السعوديين على "تويتر" في تلميع صورة المملكة والترويج لولي العهد وتهديد المعارضين ورصدهم، إذ نشرت السعودية جيشاً إلكترونياً مهمته استهداف الصحافي الذي قُتل داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، جمال خاشقجي، وغيره من منتقديها على موقع "تويتر"، كما جندت جاسوساً داخل شركة "تويتر"، هو علي آل زبارة، وفق ما كشفته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، في أكتوبر/تشرين الأول عام 2018.
نفت شركة "تويتر" مزاعم ضلوعها في تعريض حياة المعارضين، تحديداً في السعودية، للخطر، بعد التقارير التي تكشفت حول استغلال السعودية للشركة لمعرفة معلوماتٍ حول معارضين، ما تسبّب بتهديد حياتهم.
وبعد اغتيال خاشقجي، أوقفت "تويتر" شبكة تضمّ عدداً كبيراً من الروبوتات الإلكترونية التي تدافع عن المملكة العربية السعودية. وكانت شبكة "إن بي سي" قدمت لـ "تويتر" دلائل علمية جمعها الباحث، جوش راسل، تشير إلى استخدام السعودية هذه الحسابات الوهمية التي كانت تقوم بنشر مئات التغريدات الدعائية للسعودية، في قضية خاشقجي.
وقبل قتله في القنصلية السعودية في إسطنبول، عمل خاشقجي مع المعارض السعودي المقيم في كندا، عمر عبد العزيز، على مبادرة "النحل" The bees التي تهدف إلى تأسيس "جيش إلكتروني داخل المملكة العربية السعودية يتصدى للمتصيدين الموالين للحكومة على شبكة الإنترنت"، وفق ما أفاد به عبد العزيز نفسه في مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، العام الماضي.