ويأتي تصريح الجحلان، عقب إطلاق وسم "#إعلاميون_يخدمون_أعداءنا"، من قبل الداعية محمد العريفي الأسبوع الماضي على موقع "تويتر". وقال الجحلان لـ"العربي الجديد": "التعميم لا يمكن القبول به، وما كُتب هو تخوين صريح، إطلاق التهم بشكل عشوائي ولا أدلة هو تجنٍّ، والاحتكام يجب أن يكون لقوانين البلد التي يجب أن تفصل في الأمر". وشدد الجحلان على أنه "من المفترض أن تتحرك وزارة الثقافة والإعلام لوقف هذا الهجوم، لكي لا ننصدم في المستقبل بالمزيد من هذه الأقوال التي تهدد سلامة الإعلاميين".
وأضاف: "الأمر وصل لاعتبار الإعلاميين منافقين، وبما أنّ ما تم تداوله كان في وسائل التواصل الاجتماعي، فوزارة الثقافة والإعلام هي الجهة المخوّلة بالتصدي لهذا الهجوم، فهو يدخل ضمن الجرائم الإلكترونية".
وشدد الجحلان على أنه "طالما كان الاتهام معمماً، فهو يطاول كل الإعلاميين، نحن ننظر له نظرة فاحصة وعادلة"، وتابع: "هناك أخطاء من الصحافي ومن كل الجهات، والأهم هو النظر لهذه الأخطاء هل هي متعمدة للإساءة، أم هي اجتهاد، فإذا حصل خطأ لا يمكن القبول بتخوين صاحبه، المجال واسع لاستثمار الأخطاء". وأضاف: "الملك سلمان طالب بالنقد، وقال إن الأبواب مفتوحة للجميع، وهو من حق الإعلامي. والتخوين مرفوض والاتهام غير مقبول، ولا بد من جهة تحكم وتفصل فيه".
من جانب آخر، يتجه عدد من الإعلاميين لرفع دعوى قضائية ضد عدد من الدعاة المعروفين وأئمة المساجد، على خلفية "الإساءات التي وجهت لهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي طوال الأسبوع الماضي، بعد أن وصفهم دعاة بالنفاق، والخيانة. فما إن هدأت زوبعة وسم "#إعلاميون_يخدمون_أعداءنا" الذي أطلقه العريفي، وظهر في أكثر من 450 ألف تغريدة، حتى ثارت قضية جديدة أكثر سخونة، عندما بدأ بعض أئمة المساجد في الدعاء على الإعلاميين بعد كل صلاة، الأمر الذي تسبب في نشوب حرب شرسة بين الإعلام والدعاة.
Twitter Post
|
Twitter Post
|
وطوال الأسبوع الماضي، عجّ موقع "تويتر" بعشرات الآلاف من التغريدات على خلفية تغطية الإعلام للقضايا المثيرة للجدل، والتي كانت "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" طرفاً فيها. وأطلق ناشطون على "تويتر" وسم "#الدعاء_على_الإعلاميين"، والذي ظهر فيه أكثر من 287 ألف تغريدة في الـ24 ساعة الماضية، والذي أثار الكثير من الجدل بين مستخدمي الموقع.
Twitter Post
|
وعلى الوسم أكد إعلاميون أن "التعرض للصحافيين والتشكيك في وطنيتهم بات أمراً ملحوظاً عقب هجوم دعاة على الصحافيين واتهامهم في أكثر من مرة بـ"بتدمير الوطن"، معتبرين أن "استخدام لغة الجمع أمر مرفوض وغير مقبول"، مشددين على أن "هذا الهجوم غير المسبوق يهدف إلى التشكيك في مصداقية الصحافة والإعلام، لكي لا يهتم الناس بالقضايا التي يفضحونها والتي يتورط فيها الدعاة".
ورأى المحامي عبدالرحمن اللاحم أن "خطب الجمعة اليوم التحريضية على الإعلاميين وكتاب الرأي تطور خطير قد يهدد سلامتهم"، منتقدا غياب وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد عن التطور الطارئ في الأسبوع الماضي، وأضاف: "مع الأسف ما زال وزير الشؤون الإسلامية في سبات عميق". وعلى الطرف ذاته أكد المستشار القانوني أحمد العيسى على أن من حق هيئة الصحافيين رفع دعوى قضائية ضد الدعاة الذين شاركوا في الوسمين المسيئين، وعلى خطباء المساجد المعرضين والشاتمين، مؤكدا على أن التهمة ستطاول جميع المسيئين".