يقول أبو الدهب لـ "العربي الجديد" إنه "حزين على ما تتسم به الرقابة من تعنت في الوقت الذي علت فيه كافة الأصوات بحرية الإبداع والفكر ولكن اتضح أنها شعارات لا أكثر".
ويضيف أن: "الفيلم يرصد وجود عدد من المتحولين جنسياً في حياتنا، وأنه يجب التعامل معهم من دون تمييز لأنهم خلقوا هكذا".
ويشير إلى أنه يقول من خلال الفيلم "إن هؤلاء الأشخاص ناس عادية ويجب التعامل معهم بشكل طبيعي، وإن لم نستطع فالتخيل في الأحداث يقول إننا ننشئ لهم مدينة يعيشون فيها وحدهم، مثلما يريدون طالما أنهم منبوذين من المجتمع"، ومن هنا جاء اسم الفيلم "جمهورية خونثيكا".
ويتابع أنه "يظهر في العمل أن رفض المجتمع للمتحولين يصنع منهم أشخاصاً فاسدين، يريدون أن يحصلوا على حقوقهم بكافة الطرق حتى وإن كانت الطرق غير مشروعة، لذا ففي الفيلم يظهر بعض المتحولين في الحقل السياسي يصبحون أشخاصاً فاسدين يتسببون في دمار البلد، وكل هذا يعود لأن التعامل معهم كان غير آدمي". موضحاً: "على سبيل المثال في المجتمع الصعيدي فإن هناك شتيمة إذا قيلت لأي شخص هناك قد تؤدي إلى القتل ألا وهي "يا مخنث" وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على عدم إدراكنا لواقع هؤلاء الأشخاص" حسب تعبيره.
ويشير مؤلف العمل، إلى أن الرقابة حينما أرسلت له خطاب الرفض، قالت إنه من الممكن أن يتقدم بتظلم خلال أسبوع، وبعد استلامه الخطاب فوجئ، بأن تاريخ توقيعه مر عليه حوالي خمسة أيام، أي يتبقى يومان من الأسبوع وكان هذان اليومان، عطلة، الخميس بمناسبة افتتاح تفريعة قناة السويس، والجمعة أيضا عطلة أسبوعية رسمية، ويتساءل "هل يعقل أن تكون المعاملة بهذا الشكل في الرقابة؟".
وينهي، المؤلف كلامه إنه سيتقدم بتظلم ولكن إذا تم رفضه فلن يكون أمامه سوى اللجوء إلى القضاء ومقاضاة الرقابة ووزير الثقافة.
اقرأ أيضاً: مصر: احتجاجات على جمل غير لائقة في دراما رمضان