الدوحة للدراسات: العربية لغة رئيسة للدراسة

22 فبراير 2015
شعار معهد الدوحة للدراسات (معهد الدوحة)
+ الخط -
دشن معهد الدوحة للدراسات العليا أول لقاءاته مع قيادات جامعية وطلابية لاختيار الطلبة المتميزين من ذوي المؤهلات الأكاديمية العالية والذين سيشكلون اللبنة الأولى للباحثين الجدد في المعهد، شملت اللقاءات طلاباً في ست جامعات لبنانية وجامعتين أردنيتين، ويجري الاتصال حاليا بجامعات دول مجلس التعاون الخليجي ومصر.
كان المعهد قد أعلن يوم الأربعاء الموافق 4 فبراير/شباط عن فتح باب الترشيح لمتابعة الدراسة في برامج الماجستير في كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية وكلية الإدارة العامة واقتصاديات التنمية للعام الدراسي 2015- 2016.

يهدف معهد الدوحة الذي يتم تأسيسه تحت إشراف المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات إلى إعداد جيل جديد من الأكاديميين والباحثين والمهنيين ودعمهم، في إطار من الانضباط والمعايير الدولية المتعارف عليها، وفي ظل بيئة أكاديمية تساهم في نشر التفكير النقدي البنّاء.
وهو ما أكده الدكتور عزمي بشارة رئيس مجلس أمناء المعهد خلال مؤتمر صحافي عقد في الدوحة، بحضور عدد من أعضاء الهيئة الأكاديمية والإدارية، موضحا أن المعهد مؤسسة خاصة غير ربحية ومستقلة فكرياً، تتبنّى اللغة العربية لغة رئيسة للدراسة والبحث مدعومة باللغات الأخرى.

تطوير اللغة العربية
يهدف المعهد إلى المساهمة في متابعة تطوير اللغة العربية، لتغدو وسيلة تواصل فكري ومهني وعلمي في حقول الدراسة كلّها في المعهد، ولتضاهي في دقّتها واستجابتها اللغات العالمية الأخرى.
ووفق الهيئتين، الأكاديمية والإدارية لمعهد الدوحة للدراسات العليا، فإن العلوم الاجتماعية تعتبر من المجالات البحثية المهمشة في الدراسات الجامعية في الوطن العربي، ليس فقط في حد ذاتها، وإنما أيضا، من حيث تداخلها مع العلوم الإنسانية، في منهجيات البحث المعاصرة، حيث انعكس ذلك في مستويات شتى، خصوصاً في مجال التعامل مع الظواهر السياسية والاجتماعية التي باتت البلاد العربية تعاني منها، واستعصى فهمها، كما انعكس ذلك على المستوى النظري، وفي الفروق بين الغرب والعالم العربي في تمثل قضايا عديدة وتحليلها، وهو ما ينطبق، أيضاً، على علوم الإدارة العامة، التي لا تدرس أو تبحث بجدية في العالم العربي، على الرغم من أهميتها القصوى في رفع الكفاءة الإدارية الحكومية، ورسم السياسات العامة.

شروط الالتحاق
وعن شروط الالتحاق بالمعهد يقول الدكتور عبد الرحيم بن حادة، رئيس قسم التاريخ لـ "العربي الجديد" إن المعهد يراهن على الطلبة المتميزين في جميع الجامعات العربية وغير العربية، وأن من أهم شروط الالتحاق للدراسة بالمعهد أن يكون الباحث حاصلا على شهادة البكالوريوس بتفوق، وأن يكون الطالب متقناً للغة الإنجليزية، مؤكدا أنه في حال ما إذا كان الطالب غير متمكن من اللغة الإنجليزية سيقوم المعهد بدعمه في تطويرها.
ومن شروط الالتحاق أيضا كتابة ورقة من 1700 كلمة يوضح فيها الطالب أسباب التحاقه بالمعهد، والتي سيتم تقديمها للجنة القبول والبرامج، والتي بدورها ستقوم بتحديد موعد المقابلة الشخصية، سواء داخل المعهد أو عبر "سكايب".

الأقسام المتاحة
وعن أقسام المعهد يقول الدكتور عبد الرحيم أن المعهد يضم كليتين، الأولى هي العلوم الاجتماعية والإنسانية، والثانية هي كلية الإدارة العامة واقتصاديات التنمية، توفر الأولى ثمانية برامج هي التاريخ والفلسفة والعلوم الاجتماعية والإنثربولوجيا والعلوم السياسية والعلاقات الدولية والدراسات الثقافية والأدب المقارن واللغة العربية واللسانيات والدراسات القانونية.
وتوفر كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية برنامجين، وهما الإدارة العامة واقتصاديات التنمية.
وعما إذا كانت هناك شروط حول سن المتقدم، يقول الدكتور بن حادة إن الاشتراك متاح لكل من ينطبق عليه شروط التقدم غير مقيّدين بسن معين.
كما أشار عميد كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية، الدكتور رشيد العناني، إلى أن المناهج ستكون متعددة ومتنوعة وعابرة للاختصاص.
ومن المنتظر أن يلتحق بالمعهد للحصول على درجة الماجستير، ما بين 350 و400 طالب، فيما يتوقع أن تنطلق الدراسة تدريجيًّا في مستوى الدكتوراه، بدءًا من السنة الجامعية 2017-2018.
وينتهي تسجيل الطلاب في نهاية شهر مارس/آذار، على أن تعلن النتائج في 28 مايو/أيار ، ليبدأ العام الدراسي الأحد 4 أكتوبر/تشرين الأول 2015.

الكادر التدريسي
وعن مقر المعهد كشفت مستشارة الرئيس للشؤون الإدارية في المعهد هند المفتاح أن المقر بات في طور الانتهاء، وأنه مستوحى من العمارة العربية ويضم كل احتياجات الباحث العلمية والحياتية، فيما أوضحت مدى توافق معهد الدوحة مع البيئة الجامعية القطرية واستجابة المشروع لرؤية قطر الوطنية 2030، وكذا ما يقدمه المعهد من فرص للطلاب العرب عموما، والقطريين خصوصا، من خلال تخويلهم منحاً تمكنهم من متابعة دراستهم في المعهد.
في نفس السياق، يقول الدكتور حسن علي العميد المساعد لكلية الإدارة العامة، إنه يتم الآن استكمال الكادر التدريسي الذي تم استقدامه من أرقى جامعات العالم، إذ بإمكانهم تقديم ودراسة أبحاثهم باللغة العربية وبلغةٍ أخرى ذات صلة أكاديمية كالإنجليزية، أو الفرنسية أو غيرها.
المساهمون