ظلت في حجرتها لفترة طويلة حتى بدأتُ أشعر بالقلق، في كل مرة كنت أذهب لأطمئن عليها وأطلبها للجلوس معنا كانت ترفض وتخبرني بأنها تتابع برامج مهمة على الكمبيوتر اللوحي خاصتها...
لا زلت أشعر بالخوف عليه، أراه في عيني طفلا رغم أنه يركض نحو الشباب بخطاه الفطرية، لا أعرف كيف أتعامل معه في مثل هذه السن الحرجة رغم كل الخبرات التي مررت بها في مجال التربية ومهارات التعلم...
للأخطاء التربوية نتائج سلبية على الأبناء، سرعان ما تظهر بعد فترة ليست بالطويلة، وهكذا الأمر بالنسبة للجهل الذي يصمم بعض الآباء على إحاطة الأبناء به في موضوع التربية الجنسية
لم تكن الساعة قد تخطت الواحدة ظهراً، حين هرعت الأم إلى حجرة هادي لتوقظه فقد حان موعد الذهاب إلى العمل، وما إن دخلت عليه حتى وجدته يغط في سبات عميق محتضناً كراسة كبيرة عليها طلاسم غريبة لم ترها من قبل...
كم هي غليظة تلك العصا التي أوجعتني بها ابنتي الصغيرة حينما قالت في أنفاس متقطعة يشوبها الحرمان: "لكم أود الذهاب للعيش مع معلمتي أنا أيضا"، صدمتني الكلمة فنظرت إليها بعين ذئب تأهّب للهجوم...
لأول مرة يفوز مشروع قطري بجائزة "وايز" الدولية، وهو مشروع البيرق، الذي يسعى إلى إيجاد أساليب مبتكره لجذب الطلبة إلى تخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، من خلال إتاحة الفرصة لطلاب المرحلة الثانوية لخوض غمار الأنشطة العلمية القائمة على الممارسة العملية.
بعد فشل الثورة في تحقيق أهدافها، سقطت تحت قدميها طموحات الشباب وأحلامهم واحدا تلو الآخر؛ ما دفعهم للبحث عن موطن آخر يكترث لما تبقى منهم. ومن بقي من الشباب المناضل يعيش في المجتمع غامضاً خائفاً مترقباً ساعة السفر.