الدهون غير المشبعة تقتل نصف مليون شخص في العالم...وخطة أممية لوقف استخدامها

قدرت منظمة الصحة العالمية عدد الوفيات بسبب الدهون غير المشبعة في الأطعمة بأكثر من 500 ألف شخص لتسببها بأمراض القلب والأوعية الدموية. ووضعت دليلاً للقضاء على تلك الدهون المصنعة القاتلة، محددة خطوات للالتزام بها من حكومات ومصنعين ومستهلكين.

وأصدرت المنظمة أمس الاثنين دليلاً تفصيلياً من ست خطوات لإزالة الأحماض الدهنية المتولدة صناعياً من إمدادات الغذاء في العالم. وأوضحت في بيانها أن الدهون المتحولة المنتجة صناعياً وتحوي دهوناً نباتية مثل المارغرين والسمن، نجدها غالبًا في أطعمة الوجبات الخفيفة، والأطعمة المخبوزة والمقلية، ويستخدمها المصنّعون لأنه عمر تخزينها أطول من عمر الدهون الأخرى. وأكدت أن بالإمكان استخدام بدائل صحية لا تؤثر على مذاق أو تكلفة الطعام.

ودعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدانوم غبريسوس: "الحكومات إلى استخدام حزمة إجراءات تتعلق بإعادة الإنتاج لإزالة الأحماض الدهنية المولدة صناعياً من الإمدادات الغذائية". ولفت إلى أن "تنفيذ الإجراءات الستة الاستراتيجية في الدليل REPLACE يساعد على القضاء على الدهون غير المشبعة، ويمثل نصراً كبيراً في الكفاح العالمي ضد أمراض القلب والأوعية الدموية".

وتابع "إن العالم يشرع الآن في العمل على التغذية، وتحسين الوصول إلى الغذاء والتغذية الصحية. كما تستخدم منظمة الصحة العالمية هذا الإنجاز للعمل مع الحكومات، وصناع الأغذية، والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني لجعل الأنظمة الغذائية أكثر صحة للأجيال القادمة، ومنها القضاء على الدهون المتحولة المنتجة صناعيا".

— WHO (@WHO) ١٤ مايو ٢٠١٨ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post — WHO (@WHO) ١٤ مايو ٢٠١٨

وحددت المنظمة الخطوات الست الواجب على الدول المصنعة للغذاء الالتزام بها للحد من أمراض القلب والأوعية الدموية المميتة، التي يذهب ضحيتها سنوياً أكثر من نصف مليون شخص في العالم، بما يلي:

-إعادة النظر في المصادر الغذائية للدهون غير المشبعة المنتجة صناعياً وتغيير السياسات المعتمدة في إنتاج الأغذية المصنعة.
-تعزيز استبدال الدهون المتحولة المنتجة صناعيا بدهون وزيوت صحية أكثر.
-إصدار تشريعات أو سن إجراءات تنظيمية للقضاء على الدهون المتحولة المنتجة صناعيا.
-تقييم ومراقبة محتوى الدهون غير المشبعة في الإمدادات الغذائية وتغيير عادات استهلاك الدهون غير المشبعة لدى السكان.
-خلق الوعي بالتأثير السلبي للدهون غير المشبعة على الصحة بين صناع السياسات والمنتجين والموردين والمستهلكين.
-الفرض والإلزام بالامتثال لتلك السياسات واللوائح.

— Noticias ONU (@NoticiasONU) ١٤ مايو ٢٠١٨ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post — Noticias ONU (@NoticiasONU) ١٤ مايو ٢٠١٨

وقال الدكتور توم فريدن، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة Resolve to Save Lives، وهي مبادرة من Vital Strategies: "الدهون غير المشبعة هي مادة كيميائية سامة غير ضرورية وقاتلة، وليس هناك سبب في تعريض الناس المستمر حول العالم للخطر".

وأوضح السفير العالمي لمنظمة الصحة العالمية للأمراض غير السارية، مايكل ر. بلومبيرغ: "إن منع تناول الدهون غير المشبعة في مدينة نيويورك ساعد في تقليل عدد الأزمات القلبية دون تغيير المذاق أو تكلفة الطعام. والقضاء على استخدامها في أنحاء العالم يمكن أن ينقذ ملايين الأرواح".

— WHO (@WHO) ١٤ مايو ٢٠١٨ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post — WHO (@WHO) ١٤ مايو ٢٠١٨

وأشار البيان إلى أن الدنمارك البلد الأول الذي يفرض قيودًا على استخدام الدهون المتحولة المنتجة صناعيا في الغذاء، وانخفضت لديها الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية بسرعة أكبر مما هي عليه في بلدان منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية.

يشار إلى أن خطة منظمة الصحة العالمية للتخلص من الدهون المتحولة المنتجة صناعيا من الإمدادات الغذائية العالمية، هو مشروع تتبناه المنظمة وتعمل على تنفيذه بين 2019 و2023. وتطرحه على جدول أعمال جمعية الصحة العالمية الحادية والسبعين التي تعقد في جنيف بين 21 و26 مايو/أيار الجاري، باعتباره جزءاً من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، والتزام المجتمع الدولي بخفض الوفيات المبكرة من الأمراض غير السارية بنسبة الثلث حتى عام 2030.

(العربي الجديد)