تواصل الأسواق الخليجية نزيف الخسائر مع استمرار الإجراءات الاحترازية التي أقرتها دول مجلس التعاون الخليجي وفرض حظر التجول لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد19". ويتزامن انتشار الفيروس مع تراجع في أسعار النفط، ليشكل صدمة مزدوجة للاقتصادات الخليجية أدخلتها في حالة ركود غير مسبوقة، طغت على مظاهر الاحتفال والرواج الاستهلاكي الذي تشهده المحال التجارية في موسم عيد الفطر.
وفيما تواصل الكويت وقطر والسعودية وسلطنة عمان تشديد إجراءات تعطيل الأعمال والأنشطة الاقتصادية، بدأت الإمارات في تخفيف القيود مع الإعلان عن بداية عودة الحياة تدريجيا، على الرغم من تصاعد حالات الإصابة بالفيروس، كما قررت البحرين إعادة فتح الأسواق التجارية في 23 إبريل/ نيسان الماضي.
وقال الخبير الاقتصادي الكويتي حجاج بوخضور لـ "العربي الجديد" إن الأسواق الخليجية والكويت خصوصا، تكبدت خسائر غير مسبوقة هذا العام، بسبب إجراءات مواجهة تفشي فيروس كورونا التي أجبرت أصحاب المتاجر والمحال التجارية على الإغلاق التزاما بقرار السلطات، محذرا من استمرار حالة وقف الأعمال الذي قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة يصعب معالجتها.
اقــرأ أيضاً
وأكد بوخضور أن خطة الحكومة للإغلاق في مواجهة تفشي كورونا فاقمت خسائر الشركات والمحال التجارية وأصحاب الأعمال، مشيرا إلى أن زيادة عدد الإصابات اليومية سيجعل من الصعب إعادة فتح الأسواق مرة أخرى بعد عيد الفطر.
وأكد سعد المبارك مالك أحد المطاعم في أحد المجمعات التجارية الشهيرة في الكويت أنه كان يعول في الفترة السابقة على إمكانية إعادة فتح الأسواق مع حلول عيد الفطر، إلا أن قرار فرض الحظر الشامل في البلاد، فاقم الخسائر المتراكمة منذ بداية أزمة تفشي فيروس كورونا في أواخر شهر فبراير/ شباط الماضي. وأضاف المبارك خلال اتصال هاتفي مع "العربي الجديد" أن موسم عيد الفطر كان الفرصة الأخيرة لإمكانية تعويض الخسائر حيث يتزايد الإقبال على المجمعات الترفيهية وخصوصا المطاعم.
وأعلنت السلطات الكويتية فرض التجوال الشامل في الفترة من 10 مايو/ أيار وحتى نهاية الشهر، بينما أكد رئيس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الخالد أن الالتزام بالإجراءات الصحية سيقود إلى سرعة العودة التدريجية إلى الحياة الطبيعية في البلاد بعد انتهاء عيد الفطر.
اقــرأ أيضاً
من جهتها، شددت السعودية القيود المفروضة لمواجهة تفشي فيروس كورونا خلال عطلة عيد الفطر، حيث أعلنت فرض حظر تجول على مدار 24 ساعة ابتداء من 23 مايو/أيار وحتى 27 من الشهر نفسه في مدن ومناطق المملكة كافة.
وشدد خالد الفايز المستشار لمركز الخليج للدراسات الاقتصادية في السعودية – مقره الرياض، أن السوق السعودي أكثر الأسواق الخليجية المتضررة جراء استمرار غلق الأسواق ووقف الأنشطة التجارية وتعليق المناسبات الدينية وموسم العمرة والرواج التجاري الذي تشهده مكة والمدينة والمنورة.
ودعا الفايز خلال اتصال مع "العربي الجديد" الحكومة السعودية إلى الاستفادة من تجارب الدول التي استطاعت تقليص أعداد الإصابة بكورونا وعادت إلى الحياة الطبيعية بشكل تدريجي من أجل وقف نزيف الخسائر في المملكة.
وأكد خالد الشامري لـ "العربي الجديد" وهو يملك متجرا لبيع ألعاب الأطفال في العاصمة السعودية الرياض أنه يشعر بخيبة أمل كبيرة بسبب استمرار إجراءات الإغلاق خلال موسم عيد الفطر، مؤكدا أن مواسم الأعياد في المملكة أكثر فترات السنة التي تشهد تحقيق إيرادات كبيرة.
وعلى الرغم من قرار السلطات الإماراتية إعادة فتح الاقتصاد تدريجيا إلا أن حالة القلق لا تزال تسيطر على الأسواق التجارية التي تشهد ركودا بسبب الهواجس والمخاوف التي تسيطر على المواطنين والمقيمين بسبب انتشار الفيروس.
اقــرأ أيضاً
وخلت الأسواق التجارية في دبي وأبوظبي من المارة على الرغم من سماح السلطات لمحال اللحوم والمحامص والمطاحن والمسالخ والأسماك والبن والشاي ومحلات تجارة المكسرات والحلويات والشوكولاته بالعمل من الساعة السادسة صباحاً حتى الثامنة مساءً.
من جهة أخرى، قالت غرفة تجارة وصناعة دبي، أنها تتوقع تحسن الأعمال بشكل كبير في الأسابيع والأشهر القادمة مع عودة الشركات والمحال التجارية إلى عملها بشكل طبيعي.
وفيما لم تعلن السلطات القطرية عن فرض الحظر الشامل خلال عيد الفطر، والاكتفاء بقرار إغلاق المتاجر ووقف الأنشطة التجارية حتى 30 مايو/ أيار الجاري، حذرت السلطات من خطورة التجمعات ودعت المواطنين والمقيمين إلى البقاء في منازلهم وعدم التزاور.
وأدى استمرار إغلاق الأنشطة التجارية إلى غياب مظاهر البهجة التي تشهدها قطر كل عام مع الاحتفال بالأعياد، خصوصا في سوق "واقف" أحد أهم الأسواق الشعبية في الدوحة الذي يشهد إقبالا كبيرا من المواطنين والمقيمين في الأعياد والمناسبات الوطنية.
وفي سلطنة عمان، أعلن وزير الصحة أحمد السعيدي، أن بلاده لن تفرض حظر تجول شامل خلال أيام عيد الفطر، بسبب "عدم جدواه الصحية في منع انتشار فيروس كورونا". وبينما أكد السعيدي اتخاذ بلاده خطة متكاملة في إطار الإجراءات الاحترازية للحد من تفشي الفيروس، لا تزال الأنشطة التجارية متوقفة في السلطنة، كما غابت مظاهر الفرحة والرواج الاقتصادي المتوقع في الأعياد.
وعلى الرغم من قرار السلطات البحرينية إعادة فتح الأسواق التجارية منذ 23 إبريل/ نيسان الماضي، إلا أن الأسواق البحرينية تشهد ركودا غير مسبوق وشهدت محال الملابس والحلويات إقبالا ضعيفا من المواطنين والمقيمين على حد سواء خلال موسم العيد، فيما شهدت المتاجر نقصا كبيرا في السلع بسبب ضعف حركة الاستيراد.
كما غابت مظاهر الفرحة بعيد الفطر في البحرين بسبب قرار السلطات البحرينية إغلاق المجمعات الترفيهية ودور السينما والمقاهي، واقتصار عمل المطاعم على توصيل الطلبات فقط.
وقال الخبير الاقتصادي الكويتي حجاج بوخضور لـ "العربي الجديد" إن الأسواق الخليجية والكويت خصوصا، تكبدت خسائر غير مسبوقة هذا العام، بسبب إجراءات مواجهة تفشي فيروس كورونا التي أجبرت أصحاب المتاجر والمحال التجارية على الإغلاق التزاما بقرار السلطات، محذرا من استمرار حالة وقف الأعمال الذي قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة يصعب معالجتها.
وأكد بوخضور أن خطة الحكومة للإغلاق في مواجهة تفشي كورونا فاقمت خسائر الشركات والمحال التجارية وأصحاب الأعمال، مشيرا إلى أن زيادة عدد الإصابات اليومية سيجعل من الصعب إعادة فتح الأسواق مرة أخرى بعد عيد الفطر.
وأكد سعد المبارك مالك أحد المطاعم في أحد المجمعات التجارية الشهيرة في الكويت أنه كان يعول في الفترة السابقة على إمكانية إعادة فتح الأسواق مع حلول عيد الفطر، إلا أن قرار فرض الحظر الشامل في البلاد، فاقم الخسائر المتراكمة منذ بداية أزمة تفشي فيروس كورونا في أواخر شهر فبراير/ شباط الماضي. وأضاف المبارك خلال اتصال هاتفي مع "العربي الجديد" أن موسم عيد الفطر كان الفرصة الأخيرة لإمكانية تعويض الخسائر حيث يتزايد الإقبال على المجمعات الترفيهية وخصوصا المطاعم.
وأعلنت السلطات الكويتية فرض التجوال الشامل في الفترة من 10 مايو/ أيار وحتى نهاية الشهر، بينما أكد رئيس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الخالد أن الالتزام بالإجراءات الصحية سيقود إلى سرعة العودة التدريجية إلى الحياة الطبيعية في البلاد بعد انتهاء عيد الفطر.
من جهتها، شددت السعودية القيود المفروضة لمواجهة تفشي فيروس كورونا خلال عطلة عيد الفطر، حيث أعلنت فرض حظر تجول على مدار 24 ساعة ابتداء من 23 مايو/أيار وحتى 27 من الشهر نفسه في مدن ومناطق المملكة كافة.
وشدد خالد الفايز المستشار لمركز الخليج للدراسات الاقتصادية في السعودية – مقره الرياض، أن السوق السعودي أكثر الأسواق الخليجية المتضررة جراء استمرار غلق الأسواق ووقف الأنشطة التجارية وتعليق المناسبات الدينية وموسم العمرة والرواج التجاري الذي تشهده مكة والمدينة والمنورة.
ودعا الفايز خلال اتصال مع "العربي الجديد" الحكومة السعودية إلى الاستفادة من تجارب الدول التي استطاعت تقليص أعداد الإصابة بكورونا وعادت إلى الحياة الطبيعية بشكل تدريجي من أجل وقف نزيف الخسائر في المملكة.
وأكد خالد الشامري لـ "العربي الجديد" وهو يملك متجرا لبيع ألعاب الأطفال في العاصمة السعودية الرياض أنه يشعر بخيبة أمل كبيرة بسبب استمرار إجراءات الإغلاق خلال موسم عيد الفطر، مؤكدا أن مواسم الأعياد في المملكة أكثر فترات السنة التي تشهد تحقيق إيرادات كبيرة.
وعلى الرغم من قرار السلطات الإماراتية إعادة فتح الاقتصاد تدريجيا إلا أن حالة القلق لا تزال تسيطر على الأسواق التجارية التي تشهد ركودا بسبب الهواجس والمخاوف التي تسيطر على المواطنين والمقيمين بسبب انتشار الفيروس.
وخلت الأسواق التجارية في دبي وأبوظبي من المارة على الرغم من سماح السلطات لمحال اللحوم والمحامص والمطاحن والمسالخ والأسماك والبن والشاي ومحلات تجارة المكسرات والحلويات والشوكولاته بالعمل من الساعة السادسة صباحاً حتى الثامنة مساءً.
من جهة أخرى، قالت غرفة تجارة وصناعة دبي، أنها تتوقع تحسن الأعمال بشكل كبير في الأسابيع والأشهر القادمة مع عودة الشركات والمحال التجارية إلى عملها بشكل طبيعي.
وفيما لم تعلن السلطات القطرية عن فرض الحظر الشامل خلال عيد الفطر، والاكتفاء بقرار إغلاق المتاجر ووقف الأنشطة التجارية حتى 30 مايو/ أيار الجاري، حذرت السلطات من خطورة التجمعات ودعت المواطنين والمقيمين إلى البقاء في منازلهم وعدم التزاور.
وأدى استمرار إغلاق الأنشطة التجارية إلى غياب مظاهر البهجة التي تشهدها قطر كل عام مع الاحتفال بالأعياد، خصوصا في سوق "واقف" أحد أهم الأسواق الشعبية في الدوحة الذي يشهد إقبالا كبيرا من المواطنين والمقيمين في الأعياد والمناسبات الوطنية.
وفي سلطنة عمان، أعلن وزير الصحة أحمد السعيدي، أن بلاده لن تفرض حظر تجول شامل خلال أيام عيد الفطر، بسبب "عدم جدواه الصحية في منع انتشار فيروس كورونا". وبينما أكد السعيدي اتخاذ بلاده خطة متكاملة في إطار الإجراءات الاحترازية للحد من تفشي الفيروس، لا تزال الأنشطة التجارية متوقفة في السلطنة، كما غابت مظاهر الفرحة والرواج الاقتصادي المتوقع في الأعياد.
وعلى الرغم من قرار السلطات البحرينية إعادة فتح الأسواق التجارية منذ 23 إبريل/ نيسان الماضي، إلا أن الأسواق البحرينية تشهد ركودا غير مسبوق وشهدت محال الملابس والحلويات إقبالا ضعيفا من المواطنين والمقيمين على حد سواء خلال موسم العيد، فيما شهدت المتاجر نقصا كبيرا في السلع بسبب ضعف حركة الاستيراد.
كما غابت مظاهر الفرحة بعيد الفطر في البحرين بسبب قرار السلطات البحرينية إغلاق المجمعات الترفيهية ودور السينما والمقاهي، واقتصار عمل المطاعم على توصيل الطلبات فقط.