بدّل الغلاء وتراجع القدرة الشرائية، الأنماط الاستهلاكية للسوريين، وحوّل ما كان من الضروريات اليومية، إلى كماليات وأمنيات. فبعد أن استغنى سوريون عن البروتين الحيواني "اللحوم" بسبب ارتفاع الأسعار، تناسوا الحلوى وحتى فواكه وخضر من إنتاج بلادهم، في مناسبة عيد الفطر. أما ألبسة العيد، فيكاد شراؤها أن يكون حلماً.
يقول سمير، وهو موظف سوري فئة أولى، لـ"العربي الجديد" إنه يستطيع براتبه شراء حلوى من النوع المتوسط، أو يشتري بنطالا من النخب الثاني. فسعر كيلو الحلوى نوع أول "سوار الست أو آسيّة" يبلغ بدمشق اليوم نحو 40 ألف ليرة، في حين وصل سعر بنطال الجينز نحو 140 ألف ليرة، ولا يزيد متوسط الرواتب والأجور عن 50 ألف ليرة سورية.
ويلفت الموظف السوري إلى أن "الفقر والعوز الذي يعيشه السوريون يُرى ولا يمكن وصفه عبر الكلام" فاللحم بات أمنية بعد أن وصل سعر كيلو لحم الخروف إلى أكثر من 11 ألف ليرة وسعر الحذاء إلى أكثر من 30 ألف ليرة سورية ونسبة الفقر بسورية أكثر من 90%.
وتشهد الأسواق السورية ارتفاعاً قياسيا في أسعار السلع والمنتجات، خاصة بعد التراجع الكبير بسعر الليرة السورية التي خسرت ثلث قيمتها خلال العام الجاري وتعدى سعر الدولار 1650 ليرة سورية.
اقــرأ أيضاً
وقفزت أسعار الحلويات والألبسة على نحو خاص، قبل عيد الفطر، بأكثر من 300% عمّا كانت عليه في عيد العام الماضي.
وتقول السيدة حنان من دمشق، إنه لا يمكن للسوريين هذا العيد حتى صنع الحلويات في المنازل، لأن المواد الأولية ارتفعت إلى أكثر من القدرة الشرائية للسوريين.
وطاول ارتفاع الأسعار في الأسواق السورية، الألبسة حتى المستعمل منها، ليسجل إكساء طفلين أكثر من 50 ألف ليرة سورية، بحسب ما يقول الموظف مهند شباط من منطقة دمر بالعاصمة دمشق.
ويؤكد شباط خلال اتصال هاتفي مع "العربي الجديد" أن سعر الطقم الرجالي يتراوح بين 40 و100 ألف ليرة على حسب الماركة والقماش، وسعر العباءة النسائية بين 50 و70 ألف ليرة، وأما ألبسة الأطفال، فيتراوح سعر الفستان بين 25 و35 ألف ليرة وارتفع سعر الطقم الولادي "أطفال صغار" من نحو 10 آلاف ليرة العام الماضي إلى أكثر من 20 ألف ليرة هذا العام.
اقــرأ أيضاً
ويرى الاقتصادي السوري محمود حسين أن لارتفاع الأسعار بسورية أسباباً عدة، أهمها تراجع سعر صرف الليرة مقابل العملات الأجنبية، فبرأيه الأسعار ثابتة وتتقارب مع أسعار الدول المجاورة إذا ما قيست بالدولار، بدليل استمرار التهريب من سورية إلى لبنان، ولكن القيمة الشرائية لليرة، هي التي تراجعت.
ومن الأسباب أيضاً تراجع الإنتاج المحلي وارتفاع أسعار المستورد، ففي السابق كان إنتاج سورية من الغذاء واللباس، يغطي الحاجة المحلية، ولكن اليوم أكثر من 50% من المنشآت الصناعية متوقفة، أو تنتج بالحد الأدنى، بعد غلاء مستلزمات الإنتاج وعدم دعم استيراد المواد الأولية.
وفي حين يتوقع الاقتصادي السوري مزيدا من الغلاء نتيجة استمرار تهاوي سعر صرف الليرة السورية، يقول إنه "ليس مستبعداً أن يصل الدولار إلى ألفي ليرة قريباً"، مؤكداً أن الركود سيبلغ مستويات خانقة، ما سيؤثر على المنتجين والتجار.
اقــرأ أيضاً
وكان الخبير الاقتصادي، عابد فضلية قد توقع زيادة الانخفاض في الطلب على كل السلع والمواد بعد شهر رمضان. وعزا فضلية الأسباب، إلى الضعف القدرة الشرائية وانخفاض الاستهلاك.
ويلفت الموظف السوري إلى أن "الفقر والعوز الذي يعيشه السوريون يُرى ولا يمكن وصفه عبر الكلام" فاللحم بات أمنية بعد أن وصل سعر كيلو لحم الخروف إلى أكثر من 11 ألف ليرة وسعر الحذاء إلى أكثر من 30 ألف ليرة سورية ونسبة الفقر بسورية أكثر من 90%.
وتشهد الأسواق السورية ارتفاعاً قياسيا في أسعار السلع والمنتجات، خاصة بعد التراجع الكبير بسعر الليرة السورية التي خسرت ثلث قيمتها خلال العام الجاري وتعدى سعر الدولار 1650 ليرة سورية.
وقفزت أسعار الحلويات والألبسة على نحو خاص، قبل عيد الفطر، بأكثر من 300% عمّا كانت عليه في عيد العام الماضي.
وتقول السيدة حنان من دمشق، إنه لا يمكن للسوريين هذا العيد حتى صنع الحلويات في المنازل، لأن المواد الأولية ارتفعت إلى أكثر من القدرة الشرائية للسوريين.
وطاول ارتفاع الأسعار في الأسواق السورية، الألبسة حتى المستعمل منها، ليسجل إكساء طفلين أكثر من 50 ألف ليرة سورية، بحسب ما يقول الموظف مهند شباط من منطقة دمر بالعاصمة دمشق.
ويؤكد شباط خلال اتصال هاتفي مع "العربي الجديد" أن سعر الطقم الرجالي يتراوح بين 40 و100 ألف ليرة على حسب الماركة والقماش، وسعر العباءة النسائية بين 50 و70 ألف ليرة، وأما ألبسة الأطفال، فيتراوح سعر الفستان بين 25 و35 ألف ليرة وارتفع سعر الطقم الولادي "أطفال صغار" من نحو 10 آلاف ليرة العام الماضي إلى أكثر من 20 ألف ليرة هذا العام.
ويرى الاقتصادي السوري محمود حسين أن لارتفاع الأسعار بسورية أسباباً عدة، أهمها تراجع سعر صرف الليرة مقابل العملات الأجنبية، فبرأيه الأسعار ثابتة وتتقارب مع أسعار الدول المجاورة إذا ما قيست بالدولار، بدليل استمرار التهريب من سورية إلى لبنان، ولكن القيمة الشرائية لليرة، هي التي تراجعت.
ومن الأسباب أيضاً تراجع الإنتاج المحلي وارتفاع أسعار المستورد، ففي السابق كان إنتاج سورية من الغذاء واللباس، يغطي الحاجة المحلية، ولكن اليوم أكثر من 50% من المنشآت الصناعية متوقفة، أو تنتج بالحد الأدنى، بعد غلاء مستلزمات الإنتاج وعدم دعم استيراد المواد الأولية.
وفي حين يتوقع الاقتصادي السوري مزيدا من الغلاء نتيجة استمرار تهاوي سعر صرف الليرة السورية، يقول إنه "ليس مستبعداً أن يصل الدولار إلى ألفي ليرة قريباً"، مؤكداً أن الركود سيبلغ مستويات خانقة، ما سيؤثر على المنتجين والتجار.
وكان الخبير الاقتصادي، عابد فضلية قد توقع زيادة الانخفاض في الطلب على كل السلع والمواد بعد شهر رمضان. وعزا فضلية الأسباب، إلى الضعف القدرة الشرائية وانخفاض الاستهلاك.