الحكومة التونسية تتّجه لبيع إذاعة "شمس أف أم" و"دار الصباح"

24 يناير 2018
من اعتصام سابق للعاملين في دار الصباح (فرانس برس)
+ الخط -

يبدو أن الحكومة التونسية مصرة على بيع إذاعة "شمس أف أم" و"دار الصباح" (تصدر ثلاث صحف) في النصف الأول من السنة الحالية. إذ تم تخصيص مجلس وزاري للنظر في التفويت (خصخصة) في مساهمة الدولة التونسية في المؤسسات المصادَرة، ومنها المؤسسات الإعلامية، وذلك بهدف توفير 500 مليون دينار تونسي (220 مليون دولار) لسدّ العجز في ميزانية 2018.

وأكد المدير العام لمؤسسة الكرامة القابضة، عادل قرار، والتي تتولى الإشراف على المؤسسات المصادرة، القرار، مشيراً إلى عزم الدولة بيع المؤسستين الإعلاميتين في أقرب وقت ممكن.

ويصطدم بيع إذاعة "شمس أف أم" التي صادرتها الدولة بعد الثورة التونسية، من سيرين بن علي، ابنة الرئيس المخلوع، زين العابدين بن علي، بعوائق عدّة، أهمها إصرار النقابات والعاملين بالإذاعة على توفير الضمانات الكافية للعاملين فيها للاستمرار في عملهم، وعدم تغيير الخط التحريري للإذاعة.

والأمر نفسه مطروح في "دار الصباح" التي صادرتها الدولة التونسية بعد أن كانت ملكيتها تعود قبل الثورة لمحمد صخر الماطري، صهر الرئيس التونسي المخلوع. وتشهد "دار الصباح" منذ فترة عجزًا مالياً نتيجة تراجع سوق الإعلانات التجارية في الصحف الورقية وتراجع مبيعاتها، مما يجعل من عملية التفويت فيها أمراً صعباً، خصوصاً أمام إصرار عائلة شيخ روحو التي كانت تملك الدار على استرجاعها.

يُذكر أن الحكومة التونسية أكدت منذ أكثر من عام عزمها على بيع المؤسستين الإعلاميتين لكنها لم تنجح في ذلك حتى الآن، نتيجة رفض العاملين فيهما عملية البيع، قبل وضع دفتر شروط واضحة تضمن حقوقهم وتحافظ على الخط التحريري للمؤسستين.

المساهمون