وفور شيوع الخبر، غرّد مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي معتبرين أنّ في هذا الحكم انتصارا لهم، لدورهم في إيقاف البرنامج وإعلاء الصوت الرافض لما قامت به سعيد خلال برنامجها. وتمنى البعض تنفيذ الحكم، فيما لم يخفِ البعض الآخر من المستخدمين شماتتهم بسعيد. بينما اعتبر مغردون آخرون أنّ جميع الإعلاميين المصريين ينتهجون نفس نهج ريهام سعيد، لذا فإنّ حبسها لن يُجدي نفعاً، بحسب رأيهم.
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Twitter Post
|
وتعود تفاصيل القصة، إلى أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، حيث استضافت سعيد فتاةً مصريّة تُدعى سميّة، تم الاعتداء عليها في أحد المراكز التجاريّة في منطقة مصر الجديدة، وأجرت حواراً معها. إلا أنّ كلام سميّة اعتبرت سعيد أنّ فيه "أمراً ما غير مقنع في الرواية، دفعها للتفتيش أكثر، وكانت اللحظة الحاسمة عندما وصلت مجموعة صور إلى هاتف المنتج الفني للبرنامج، تُظهر الفتاة "في أوضاعٍ غير لائقة"، بحسب تعبير سعيد، استدعى منها نشر صور شبه عارية للشابة على الهواء، متهمةً إياها بكونها السبب عمّا حصل معها.
وقالت سمية، المعروفة إعلاميا باسم "فتاة المول"، لوسائل إعلام مصرية إنّ فريق برنامج ريهام سعيد اغتنم فرصة وجود هاتف الفتاة معه، فتم العبث به واستخراج مجموعة صور شخصيّة لها لعرضها على القناة ليلاً.
وبعد يومين من الواقعة، استطاع مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في مصر الضغط على الشركات المعلنة في برنامج "صبايا الخير" على قناة "النهار" والذي تقدّمه سعيد، لإيقاف الدعم للبرنامج، ما استدعى من القناة إيقافه في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني.
مواقع التواصل التي ربحت المعركة ضد ريهام سعيد، غرّد مستخدموها على وسمي "#موتي_ياريهام" و"#حاكموا_ريهام_سعيد"، مطالبين بمحاسبة المذيعة التي تخطّت كل الخطوط الحمراء في أخلاقيّات الصحافة.
كما أطلقت صفحة على "فيسبوك" تدعو لمقاطعة الشركات المعلنة في برنامج سعيد. بالإضافة إلى تطوّع محامين للوقوف إلى جانب الضحيّة، سميّة، والإعلاميين الذين هاجموا سعيد ورفضوا انتهاكها للحريات والحياة الشخصيّة. ليتم إطلاق وسم "#ريهام_ماتت" بعد إعلان الشركات انسحابها.
وفي الثلاثين من نوفمبر/تشرين الثاني، أعلنت قناة "النهار" المصريّة عن قرارها بعودة برنامج "صبايا الخير" للإعلاميّة ريهام سعيد بعد أن "انتهت من دراسة جميع ملابسات حلقة برنامج "صبايا الخير" التي أثارت أزمة مؤخرا". وقررت القناة "عدم إعلان أي تفاصيل خاصة بنتائج دراستها، احتراماً للقضاء المصري الذي ينظر الموضوع بكامله". وهذا الأمر تسبب بجدل واسع جديد على مواقع التواصل المصرية، إذ طالب المصريون بحذف القناة.
اقرأ أيضاً: ريهام سعيد والحفر المستمرّ نحو قاع جديد
"النهار" تُعلن عودة ريهام سعيد والمصريون يحذفون القناة