تصدّرت أخبار الحروب والهجمات الإلكترونية عناوين الأخبار خلال عام 2015، لكن ليس كعام 2014 الذي عُرف بعام القرصنة، خصوصاً مع قرصنة "سوني" وانتشار "داعش" إلكترونياً. لكنّ حضور "داعش" كان واضحاً هذا العام، ففي يناير/ كانون الثاني 2015، قامت مجموعة "الخلافة الإلكترونية"، التي تدّعي انتماءها لتنظيم "الدولة الإسلامية" بقرصنة حساب مجلة "نيوز ويك" على "تويتر"، لتنشر صوراً لمقنّع كتب فوقها "أنا داعش" أو "JE SUIS ISIS" مع عبارة CYBERCALIPHATE. وبعد "شارلي إيبدو"، أعلنت مجموعة "أنونيموس" الحرب الإلكترونية ضد تنظيم "داعش"، حيث أوقفت آلاف الحسابات التابعة له على "تويتر" تحديداً.
وفي فبراير/ شباط 2015، أعلن مسؤول حكومي في هولندا أن هجومًا إلكترونيًا تسبب في تعطل مواقع الحكومة الهولندية على الإنترنت وبوابة بارزة للأخبار الساخرة، واستمر العطل لأكثر من 7 ساعات.
وعلى الرغم من إصدار الرئيس الأميركي باراك أوباما أمراً تنفيذياً بفرض عقوبات على قراصنة الإنترنت الأميركيين والأجانب، بشكل يتيح للحكومة تجميد أرصدة الأشخاص المتورطين في هجمات إلكترونية على أهداف أميركية، في إبريل/نيسان 2015، تصاعدت الهجمات الإلكترونية وتوسعت دائرتها لتشمل عدداً من الاختراقات طالت مواقع اسرائيلية. وأخذت "دوائر مكافحة الإرهاب الإلكتروني" في مختلف الوكالات الأميركية على محمل الجد التهديدات التي أطلقها قراصنة من مجموعة "أنونيموس" عزمهم غزو إسرائيل إلكترونياً في السابع من أبريل/ نيسان، لإسقاط الخوادم المضيفة لمواقع الحكومة والجيش والمصارف الإسرائيلية، بحسب ما قال مسؤول في وزارة الأمن الداخلي الأميركيّة.
اقرأ أيضاً: قضايا شغلت العالم... وطبعته
وبالفعل انطلق "هجوم إبريل" الذي شنّه قراصنة من مجموعة "أنونيموس" على مواقع إلكترونية إسرائيلية، في أعقاب تهديداتها بأنها ستشن "هولوكوست إلكترونياً"، ووضع القراصنة "صوراً للحرم القدسي وأخرى لمسلحين يحملون علم الدولة الإسلامية، إضافةً إلى رسالة موقعة باسم أنون غوست (شبح أنونيموس)، على المواقع المخترقة". وبعد أيام من العملية، تعرّض موقع "عرب 48" في الداخل الفلسطيني، لعمليّات قرصنة وصفها القائمون عليه بـ "الخطرة والمشبوهة التي تُحاول خلق البلبلة وزرع مضامين مشبوهة ممزوجة بسرقة مواد كاملة من الموقع الأصلي".
وبالتزامن مع "هجوم إبريل"، استمر القراصنة بتجاهل تهديدات البيت الأبيض حيث هاجم قراصنة روس أنظمة كمبيوتر البيت الأبيض، واستطاع المتسلّلون الوصول إلى أجزاء حساسة وإلى معلومات عن أوباما، وذلك بعد اختراقهم وزارة الخارجيّة منذ أشهر. ونقلت قناة "سي إن إن" الأميركية حصول القراصنة على "معلومات غير سرية، لكنها قد تكون حساسة مثل تفاصيل غير معلنة عن جدول أعمال الرئيس الأميركي".
وعلى المقلب الآخر، لم تسلم شبكة "تي في 5 موند" الفرنسية من الهجمات، لتعلن الشكة عن تعرّضها لهجوم إلكتروني في التاسع من إبريل/نيسان، على أيدي أفراد يقولون إنهم ينتمون الى تنظيم "الدولة الإسلامية"، مما أدى لتوقف جميع قنواتها التلفزيونية عن البث، وفقدانها السيطرة على مواقعها الإلكترونية لساعات. وورد في إحدى الرسائل التي نشرها القراصنة على صفحة الشبكة على "فيسبوك": "جنود فرنسا، ابقوا أنفسكم بعيدين عن الدولة الإسلامية! لديكم فرصة لإنقاذ أسراكم فاغتنموها".
عربياً، شهد هذا العام ما سُمّي بـ"الحرب الإلكترونية الأقوى بين السعودية وإيران". فقد تعرّض موقع صحيفة "الحياة" اللندنية لقرصنة من قبل مناصرين لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) ما أدى لتوقّف الموقع عن العمل لمدة 24 ساعة في 13 إبريل/نيسان 2015. وأطلقت مجموعة القراصنة التي هاجمت الصحيفة على نفسها اسم Yemen Cyber Army كما ظهر في الرسالة التي نشرت على موقع الصحيفة خلال عملية القرصنة. ونشر القراصنة أيضاً، صورةً للأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، على خلفيّة سوداء، تضمّنت رسالةً باللغة الإنكليزيّة وجّهوها إلى السعوديّة، بالإضافة إلى علم المملكة في أعلى الصفحة. وكتب القراصنة باللغة العربيّة: "بكلمتين، جهّزوا ملاجئكم"، كما ظهر شعار جماعة "أنصار الله".
الحرب الإلكترونية توسّعت بعد الهجوم على "الحياة" مع انطلاق الضربات الأولى لـ"عاصفة الحزم"، في السادس والعشرين من مارس/آذار الماضي، حيث أعلن في العاشر من مايو/أيار عن اختراق قرصان سعودي، يُطلق على نفسه اسم "ركسر هكر" RxR HaCker، موقع وزارة الدفاع الإيرانيّة الرسمي. ونشر القرصان صورةً على الصفحة الرئيسيّة للموقع، كتب فيها: "عاصفة الحزم" على خلفيّة ظهرت فيها صورة الملك سلمان بن عبدالعزيز، بالإضافة إلى الدبابات السعودية، وعلم المملكة. وكان قراصنة سعوديون قد اخترقوا حسابات قناة "العالم" الإيرانيّة الناطقة بالعربيّة على مواقع التواصل، وبثّوا أخبارا عن وفاة زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، معلنين إطلاق "عاصفة الحزم الإلكترونية".
شهر إبريل/نيسان حمل معه أيضاً اخترق قراصنة أتراك، حساب "الرقة تُذبح بصمت" على "تويتر"، والذي يُديره شباب سوريون بهدف فضح ممارسات تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في الرقة. كما تعرض الموقع الإلكتروني للمرصد السوري لحقوق الإنسان إلى القرصنة على أيدي عناصر يقولون إنّهم ينتمون إلى تنظيم الدولة الإسلامية، ما تسبب بتوقف الموقع عن العمل وتدمير محتوياته.
وفي أغسطس/آب الماضي، تمكّن قراصنة من اختراق موقع مطار القاهرة، ليظهر على الصفحة الرئيسية شعار "رابعة" ومعه عبارة "الأرض لا تشرب الدم". القراصنة الذين عُرفوا بعد فترة باسم "قراصنة رابعة"، استطاعوا اختراق موقع مجلس الوزراء المصري، وموقع مركز الدعم واتخاذ القرارات، التابع لمجلس الوزراء، وقاموا بنشر صور وشعار رابعة على الصفحة الرئيسية في شهر أكتوبر/تشرين الأول.
كما اخترق تنظيم "داعش" موقع تلفزيون "المستقبل" اللبناني الإلكتروني لدقائق قليلة في شهر نوفمبر/تشرين الأول، قبل أن يتمكن الفريق التقني من السيطرة على الصفحة. وتوعّدت مجموعة "أنونيموس" خلال عام 2015 تنظيم "داعش" بالرد انتقاماً للهجمات الإرهابية في فرنسا، وذلك من خلال فيديو نشرته على موقع "يوتيوب" لتنذر "داعش" بحرب إلكترونية جديدة. وتدير مجموعة الهاكرز عملية هدفها إغلاق أي حساب يروّج لداعش على "تويتر".
وأواخر العام، شهدت تركيا هجمات إلكترونية قامت بها مجموعة "أنونيموس". فقد أعلنت المجموعة مسؤوليتها عن سلسلة من الهجمات الواسعة التي طاولت نحو 40 ألف موقع إلكتروني في تركيا خلال الفترة الممتدة من 14 ولغاية 21 ديسمير/كانون الأول الجاري. وتأتي الهجمات بعد إعلان "أنونيموس" حرباً إلكترونية مفتوحة على "داعش"، لتشهد المواقع التركية بذلك سلسلة من الاختراقات كجزء من الحملة ضد الحكومة التركية بزعم دعمها داعش بحسب "أنونيموس".
اقرأ أيضاً: تركيا أمام هجمات إلكترونية واسعة: "أنونيموس" أم روسيا؟
وفي فبراير/ شباط 2015، أعلن مسؤول حكومي في هولندا أن هجومًا إلكترونيًا تسبب في تعطل مواقع الحكومة الهولندية على الإنترنت وبوابة بارزة للأخبار الساخرة، واستمر العطل لأكثر من 7 ساعات.
وعلى الرغم من إصدار الرئيس الأميركي باراك أوباما أمراً تنفيذياً بفرض عقوبات على قراصنة الإنترنت الأميركيين والأجانب، بشكل يتيح للحكومة تجميد أرصدة الأشخاص المتورطين في هجمات إلكترونية على أهداف أميركية، في إبريل/نيسان 2015، تصاعدت الهجمات الإلكترونية وتوسعت دائرتها لتشمل عدداً من الاختراقات طالت مواقع اسرائيلية. وأخذت "دوائر مكافحة الإرهاب الإلكتروني" في مختلف الوكالات الأميركية على محمل الجد التهديدات التي أطلقها قراصنة من مجموعة "أنونيموس" عزمهم غزو إسرائيل إلكترونياً في السابع من أبريل/ نيسان، لإسقاط الخوادم المضيفة لمواقع الحكومة والجيش والمصارف الإسرائيلية، بحسب ما قال مسؤول في وزارة الأمن الداخلي الأميركيّة.
اقرأ أيضاً: قضايا شغلت العالم... وطبعته
وبالفعل انطلق "هجوم إبريل" الذي شنّه قراصنة من مجموعة "أنونيموس" على مواقع إلكترونية إسرائيلية، في أعقاب تهديداتها بأنها ستشن "هولوكوست إلكترونياً"، ووضع القراصنة "صوراً للحرم القدسي وأخرى لمسلحين يحملون علم الدولة الإسلامية، إضافةً إلى رسالة موقعة باسم أنون غوست (شبح أنونيموس)، على المواقع المخترقة". وبعد أيام من العملية، تعرّض موقع "عرب 48" في الداخل الفلسطيني، لعمليّات قرصنة وصفها القائمون عليه بـ "الخطرة والمشبوهة التي تُحاول خلق البلبلة وزرع مضامين مشبوهة ممزوجة بسرقة مواد كاملة من الموقع الأصلي".
وبالتزامن مع "هجوم إبريل"، استمر القراصنة بتجاهل تهديدات البيت الأبيض حيث هاجم قراصنة روس أنظمة كمبيوتر البيت الأبيض، واستطاع المتسلّلون الوصول إلى أجزاء حساسة وإلى معلومات عن أوباما، وذلك بعد اختراقهم وزارة الخارجيّة منذ أشهر. ونقلت قناة "سي إن إن" الأميركية حصول القراصنة على "معلومات غير سرية، لكنها قد تكون حساسة مثل تفاصيل غير معلنة عن جدول أعمال الرئيس الأميركي".
وعلى المقلب الآخر، لم تسلم شبكة "تي في 5 موند" الفرنسية من الهجمات، لتعلن الشكة عن تعرّضها لهجوم إلكتروني في التاسع من إبريل/نيسان، على أيدي أفراد يقولون إنهم ينتمون الى تنظيم "الدولة الإسلامية"، مما أدى لتوقف جميع قنواتها التلفزيونية عن البث، وفقدانها السيطرة على مواقعها الإلكترونية لساعات. وورد في إحدى الرسائل التي نشرها القراصنة على صفحة الشبكة على "فيسبوك": "جنود فرنسا، ابقوا أنفسكم بعيدين عن الدولة الإسلامية! لديكم فرصة لإنقاذ أسراكم فاغتنموها".
عربياً، شهد هذا العام ما سُمّي بـ"الحرب الإلكترونية الأقوى بين السعودية وإيران". فقد تعرّض موقع صحيفة "الحياة" اللندنية لقرصنة من قبل مناصرين لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) ما أدى لتوقّف الموقع عن العمل لمدة 24 ساعة في 13 إبريل/نيسان 2015. وأطلقت مجموعة القراصنة التي هاجمت الصحيفة على نفسها اسم Yemen Cyber Army كما ظهر في الرسالة التي نشرت على موقع الصحيفة خلال عملية القرصنة. ونشر القراصنة أيضاً، صورةً للأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، على خلفيّة سوداء، تضمّنت رسالةً باللغة الإنكليزيّة وجّهوها إلى السعوديّة، بالإضافة إلى علم المملكة في أعلى الصفحة. وكتب القراصنة باللغة العربيّة: "بكلمتين، جهّزوا ملاجئكم"، كما ظهر شعار جماعة "أنصار الله".
الحرب الإلكترونية توسّعت بعد الهجوم على "الحياة" مع انطلاق الضربات الأولى لـ"عاصفة الحزم"، في السادس والعشرين من مارس/آذار الماضي، حيث أعلن في العاشر من مايو/أيار عن اختراق قرصان سعودي، يُطلق على نفسه اسم "ركسر هكر" RxR HaCker، موقع وزارة الدفاع الإيرانيّة الرسمي. ونشر القرصان صورةً على الصفحة الرئيسيّة للموقع، كتب فيها: "عاصفة الحزم" على خلفيّة ظهرت فيها صورة الملك سلمان بن عبدالعزيز، بالإضافة إلى الدبابات السعودية، وعلم المملكة. وكان قراصنة سعوديون قد اخترقوا حسابات قناة "العالم" الإيرانيّة الناطقة بالعربيّة على مواقع التواصل، وبثّوا أخبارا عن وفاة زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، معلنين إطلاق "عاصفة الحزم الإلكترونية".
شهر إبريل/نيسان حمل معه أيضاً اخترق قراصنة أتراك، حساب "الرقة تُذبح بصمت" على "تويتر"، والذي يُديره شباب سوريون بهدف فضح ممارسات تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في الرقة. كما تعرض الموقع الإلكتروني للمرصد السوري لحقوق الإنسان إلى القرصنة على أيدي عناصر يقولون إنّهم ينتمون إلى تنظيم الدولة الإسلامية، ما تسبب بتوقف الموقع عن العمل وتدمير محتوياته.
وفي أغسطس/آب الماضي، تمكّن قراصنة من اختراق موقع مطار القاهرة، ليظهر على الصفحة الرئيسية شعار "رابعة" ومعه عبارة "الأرض لا تشرب الدم". القراصنة الذين عُرفوا بعد فترة باسم "قراصنة رابعة"، استطاعوا اختراق موقع مجلس الوزراء المصري، وموقع مركز الدعم واتخاذ القرارات، التابع لمجلس الوزراء، وقاموا بنشر صور وشعار رابعة على الصفحة الرئيسية في شهر أكتوبر/تشرين الأول.
كما اخترق تنظيم "داعش" موقع تلفزيون "المستقبل" اللبناني الإلكتروني لدقائق قليلة في شهر نوفمبر/تشرين الأول، قبل أن يتمكن الفريق التقني من السيطرة على الصفحة. وتوعّدت مجموعة "أنونيموس" خلال عام 2015 تنظيم "داعش" بالرد انتقاماً للهجمات الإرهابية في فرنسا، وذلك من خلال فيديو نشرته على موقع "يوتيوب" لتنذر "داعش" بحرب إلكترونية جديدة. وتدير مجموعة الهاكرز عملية هدفها إغلاق أي حساب يروّج لداعش على "تويتر".
وأواخر العام، شهدت تركيا هجمات إلكترونية قامت بها مجموعة "أنونيموس". فقد أعلنت المجموعة مسؤوليتها عن سلسلة من الهجمات الواسعة التي طاولت نحو 40 ألف موقع إلكتروني في تركيا خلال الفترة الممتدة من 14 ولغاية 21 ديسمير/كانون الأول الجاري. وتأتي الهجمات بعد إعلان "أنونيموس" حرباً إلكترونية مفتوحة على "داعش"، لتشهد المواقع التركية بذلك سلسلة من الاختراقات كجزء من الحملة ضد الحكومة التركية بزعم دعمها داعش بحسب "أنونيموس".
اقرأ أيضاً: تركيا أمام هجمات إلكترونية واسعة: "أنونيموس" أم روسيا؟