الحدود مع سورية... ساحة خروقات متكررة تربك أمن العراق

24 مارس 2018
الحدود السورية مصدر قلق للقوات العراقية (أحمد الربيعي/فرانس برس)
+ الخط -

رغم الإعلان الرسمي عن تحرير جميع مدن ومناطق شمال وغرب العراق، من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي، العام الماضي، إلا أنّ عناصر التنظيم ما زالوا يشكّلون خطراً في بعض القرى الحدودية مع سورية، فضلاً عن الصحراء الغربية الواسعة في محافظة الأنبار.

وما يزال "داعش" قادراً على التحرّك، وإن كان بصورة محدودة في مناطق غرب العراق، وفق ما يؤكد العقيد عاشور المحلاوي، آمر الفوج في طوارئ الأنبار، اليوم السبت، لـ"العربي الجديد"، مشيراً في الوقت عينه، إلى أنّ القوات العراقية تمكّنت، مؤخراً، من إلقاء القبض على بعض عناصر الخلايا التابعة للتنظيم.

وانتقد المحلاوي "تهاون" بعض المسؤولين في الحكومة المحلية بمحافظة الأنبار، وضباط الشرطة، في مسألة ملاحقة ومعاقبة عناصر تنظيم "داعش"، لافتاً إلى إطلاق سراح بعض الأشخاص الذين سبق أن ثبت تورطهم بعمليات للتنظيم.

وأشار إلى أنّ "هناك بعض المناطق الصحراوية التي لا تتمكّن القوات العراقية، ومسلّحو العشائر من دخولها خلال الليل، خشية من كمائن داعش الذي يحاول، بين الحين والآخر، التعرّض لقطعاتنا المنتشرة في صحراء الأنبار"، مبيّناً أنّ "القوات المشتركة تتصدّى لهذه الهجمات، في كل مرة".

وأوضح المحلاوي، أنّ "المعركة في الصحراء الغربية، لا يمكن أن تُحسم إلا من خلال الطائرات التي تمتلك القدرة على رصد أي تحرّك لتنظيم داعش"، محذراً من أنّ "التغاضي عن وجود التنظيم في الصحراء، فيه خطر كبير على المناطق المحررة".

ويتفق القيادي في "الحشد العشائري" عدنان العيثاوي، مع تحذيرات المحلاوي، منبّهاً إلى أنّ "وجود مناطق رخوة أمنياً على الحدود مع سورية، وفي المناطق الصحراوية بمحافظة الأنبار، أمر لا يمكن السكوت عنه، لأنّ ذلك قد يسبّب تدهوراً أمنياً في أي لحظة"، مشدّداً في حديث لـ"العربي الجديد"، اليوم السبت، على أنّ "النصر على تنظيم داعش، لا يمكن أن يكتمل إلا بعد تحرير الصحراء".

وذكّر العيثاوي أنّ "تنظيم داعش احتل، في عام 2014، عدداً من مدن محافظة الأنبار، قادماً من الصحراء، بعد أن انضم إليه عدد كبير من المقاتلين القادمين من سورية"، مشدداً على أنّ "تأمين الحدود مع سورية، ينبغي أن يحظى بالأولوية الأمنية، خلال المرحلة المقبلة، لكون هذه الحدود ما تزال تمثّل مصدر قلق للقوات العراقية، والفصائل المسلحة التي تقاتل إلى جانبها".


وقالت مليشيا "الحشد الشعبي"، إنّها أحبطت، أمس الجمعة، مخططاً لتنظيم "داعش" الإرهابي، للهجوم على الأراضي العراقية انطلاقاً من الأراضي السورية، مضيفة، في بيان، أنّ مدفعية المليشيا تصدّت للتجمع الذي كان يضم 15 شخصاً بينهم "انغماسيون".

وتابع البيان أنّ "العناصر الإرهابية كانت تخطّط للهجوم على قطعات الحشد الشعبي والقوات الأمنية في قاطع تل صفوك على الحدود العراقية – السورية".

يُشار إلى أنّ مليشيا "الحشد الشعبي"، تعلن، بين الحين والآخر، عن تصدّيها لهجمات يشنّها تنظيم "داعش"، على قرى حدودية مع سورية.