تمكّن الجيش اللبناني، اليوم الأربعاء، من فتح معظم الطرقات اللبنانيّة التي أُقفلت ليل أمس الثلاثاء رداً على "محاصرة بلدة عرسال"، المحاذية للحدود اللبنانيّة السورية، والمعارضة للنظام السوري. وقد عزز الجيش اللبناني انتشاره في عرسال والحدود اللبنانيّة ــ السورية عبر إرسال قوات من الفوج المجوقل. وبفتح الطرقات، عادت الحياة إلى طبيعتها، غير أن الاجراءات الأمنيّة التي رافقت جلسة مجلس النواب صباحاً تسبّبت في "تكدّس" السيارات على الطرقات.
وكان الوزير حسين الحاج حسن، وهو أحد وزراء "حزب الله"، قد أعلن من مجلس النواب اللبناني، أنه "على أثر سقوط صواريخ، ولمرات عديدة في عدد من بلدات البقاع الشمالي والبقاع الأوسط وتفجير سيارات مفخخة في عدد من المناطق لا سيما في الهرمل والنبي عثمان، فضلاً عن اكتشاف سيارات مفخخة، لجأ الأهالي الى قطع طريق اللبوة ـ عرسال". وحدد الحاج حسن مطلب الأهالي بانتشار الجيش والقوى الأمنيّة في عرسال. وشدد على أن هذا الانتشار "سيمنع ممارسات مَن يسيئون الى البلدة قبل أن يسيئوا الى أهل بعلبك ـ الهرمل وكل اللبنانيين، وسيساعد على ضبط الوضع داخلها". وأضاف: "علمنا أن انتشار الجيش والقوى الامنية في عرسال بدأ وأن طريق اللبوة ـ عرسال قد فتحت".
وبعد إغلاق طريق اللبوة ـ عرسال، سارع الأهالي، في مختلف المناطق اللبنانية ليل أمس الثلاثاء، الى إغلاق طرقات أساسية، احتجاجاً على "حصار البلدة".