الجيش اللبناني يدهم مخيمات السوريين في عرسال..ومقتل لاجئ

25 سبتمبر 2014
من مداهمات الفجر (العربي الجديد)
+ الخط -

أعلن اتحاد الجمعيات الإغاثية في لبنان أن الجيش اللبناني يدهم منذ صباح اليوم الخميس، عدداً من مخيمات اللاجئين السوريين في بلدة عرسال، شمال شرقي البقاع اللبناني، مشيراً إلى أن النيران اشتعلت في عدد من هذه المخيمات. 

وأفاد الاتحاد، وهو المشرف على عدد من مخيمات اللاجئين، بأن "النيران اشتعلت بعد مداهمات نفّذها الجيش اللبناني في خمسة مخيمات تضم مئات الخيم". وقد أسفرت المداهمات، بحسب الاتحاد، إلى جانب إحراق المخيمات، عن "توقيف عشرات الذكور من مختلف الأعمار".

واستنكر الاتحاد بشدّة "الممارسات التي ارتكبها الجيش كإبقاء النساء تحت أشعة الشمس لساعات طويلة أثناء المداهمة، وإحراق الخيم". وأشارت مصادر الاتحاد الى ان المداهمات وعملية حرق الخيم مستمرة منذ فجر الخميس حتى لحظة كتابة التقرير.

كذلك أفادت مصادر محلية في البقاع شرقي لبنان وفي طرابلس شمالاً، رفضت الكشف عن هويتها، لـ"العربي الجديد" عن "تنفيذ الجيش لسلسلة مداهمات فجراً في أماكن تجمع اللاجئين السوريين وتوقيف العشرات منهم".

وتخوفت مصادر معنية بملف اللاجئين أن تؤدي هذه الممارسات، خصوصاً حرق الخيم والتعرض للنساء، الى اعادة توتير الوضع عسكرياً "من أجل التخفيف عن مقاتلي حزب الله والنظام السوري في القلمون الذين تعرضوا لخسائر قاسية ليل الأربعاء الخميس، أبرزها ما أعلنته "جبهة النصرة" عن استعادة بلدة عسال الورد"، بحسب المصادر التي فضلت عدم كشف هويتها.

غير أن الجيش اللبناني أصدر بيان لاحق قال فيه إن "ثلاثة مشبوهين سوريين أقدموا على إحراق مخيم للنازحين في بلدة عرسال، أثناء تفتيش قوة من الجيش لمخيم آخر".  وأعلن عن "مقتل أحد المشبوهين وتوقيف شخصين آخرين بعد إطلاق النار عليهما".

وكانت بلدة عرسال قد شهدت اشتباكات بين الجيش اللبناني وعناصر من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) و"جبهة النصرة" في أغسطس/ آب الماضي، أسفرت عن مقتل العشرات من المدنيين والمسلحين والعسكريين، إلى جانب إحراق عدد من المخيمات التي يقطنها اللاجئون السوريون.

المساهمون